وصف عمار بلحيمر، وزير الإعلام الجزائري، الناطق الرسمي باسم الحكومة الجزائرية، المغرب ب"البلد الجار والشقيق" وهو يتحدث مع وكالة "سبوتنيك" الروسية حول علاقات بلاده مع المملكة. وأفاد بلحيمر، بوجود علاقات ذات عمق تاريخي وحضاري تجمع بين الجارين مشيرا إلى أن « هدفنا مشترك من خلال الوصول إلى بناء صرح مغاربي موحد بتوفير جميع الشروط. وزاد الناطق باسم الحكومة الجزائرية بالقول « طالما أن الإرادة السياسية لقادة البلدين موجودة ومصيرنا مشترك في ظل التحديات الراهنة، خاصة ما تعيشه المعمورة بسبب تداعيات الأزمة الصحية ». وبينما جرت مياه كثيرة تحت جسر العلاقات المغربية الجزائرية أثناء الطاريء الصحي الذي يعم دول العالم، وظهرت نذائر خلافات بين البلدين، أحال بلحيمر على أن »الجزائر لا تلتفت لأي محاولة لتعكير الجو بين الشعبين المغربي والجزائري الشقيقين ». وقال بلحيمر، إن « الغاية أسمى من حشد الطاقات وشحذ الهمم لبناء اتحاد مغاربي قوي، نحمي فيه مصالحنا، وندافع عن وحدتنا في ظل الاحترام التام للمواثيق الدولية وقرارات المجتمع الدولي ». وحول إمكانية فتح الحدود المغلقة بين الجارين منذ 1994، وبعدما أعلن الملك محمد السادس غير ما مرة عن مبادرة مغربية صرفة تروم رتق هوة الخلاف بين البلدين، أفاد وزير الإعلام الجزائري بأن بلاده « ترحب بأي مبادرة هدفها البناء ولم الشمل، باعتماد أسلوب الحوار والطرق المشروعة بكل شفافية، مع احترام خصوصية كل بلد وسيادته، دون المساس بالمبادئ الأساسية للدبلوماسية الجزائرية المبنية على عدم التدخل في الشؤون الداخلية لأي بلد ». وبشأن إمكانية انعقاد تنسيق مغربي- جزائري لحلحلة القضية الليبية، قال بلحيمر « القضية الليبية قضية تخص الليبيين وحدهم، فأمن الليبيين من أمن الجزائر، وكل المساعي التي تجمع الليبيين على طاولة واحدة و توحد صفوفهم وتحافظ على وحدتهم الترابية، الجزائر تباركها و تدعمها لأن عودة ليبيا إلى الساحة الدولية وتخلصها من آفة الإرهاب سيعطي دفعا مشروعا للاتحاد المغاربي ».