وجهت الصين الدعوة ل54 دولة عضو في الاتحاد الإفريقي لحضور القمة الصينية الإفريقية التي إنطلقت أشغالها الأحد 2 شتنبر 2018 في بكين، واستثنت جبهة "البوليساريو" الإنفصالية. الخطوة الصينية أسقطت بعض خطوات الدعم الصيني، الذي بلغ مليار سنتيم خلال ماي الماضي، خصوصا في ظل رغبة التنين الصيني في الانفتاح على سوق شمال إفريقيا ومنافسة القوى الأوروبية التقليدية داخله؛ وهو ما جعل المملكة بدورها ترفع منسوب تمثيليتها بسفر سعد الدين العثماني، رئيس الحكومة، بتعليمات ملكية، صوب العاصمة الصينية بيكين. ومن المتوقع أن تنهار الجبهة الوهمية بعد عزم تركيا احتضان النسخة الثانية من منتدى الأعمال التركي – الإفريقي الذي تتوخى منه جمهورية أردوغان تعميق العلاقات الإقتصادية مع دول تحترم نفسها بدل جماعات تختار الإنفصال وتشجيع الإرهاب. و إذا ما اسثنيت " البوليساريو " من الحدث التركي / الإفريقي ستكون الجبهة الورقية أمام ضربة قوية تتمثل في رغبة الدول للابتعاد عن الجبهة التي تروج مغالطات أضحت مكشوفة و واضحة. يذكر أن رئيس الحكومة، سعد الدين العثماني، بتكليف من جلالة الملك حفظه الله، يشارك في الأنشطة الموازية لهذه القمة، ولا سيما الاجتماع السادس لندوة المقاولين الصينيين والأفارقة، كما سيجري لقاءات ومباحثات مع عدد من المسؤولين والمستثمرين الصينيين. ويترأس رئيس الحكومة الوفد المغربي الذي يضم وزراء ومسؤولين من عدد من القطاعات.