على مقربة من انطلاق القمة الافريقية-الصينية المرتقبة، غدا الإثنين، في العاصمة الصينية بيكين، تأكد أن الصين لم توجه دعوة لجبهة "البوليساريو" الانفصالية لحضور القمة التي يراهن عليها قادة القارة السمراء لتوثيق شراكات بلدانهم مع واحد من أضخم اقتصادات العالم. القمة التي انطلق المؤتمر الوزاري، الذي سيحدد معالمها اليوم الأحد، سجل حضور وزراء خارجية كل دول الإفريقية إلى جانب وزير خارجية الصين، حيث مثل المغرب في هذا الاجتماع محسن الجزولي، الوزير المنتدب لدى وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي، المكلف بالتعاون الافريقي، وحضر باسم الجارة الشرقية الجزائر وزير خارجيتها عبد القادر المساهل، فيما سافر رئيس الحكومة سعد الدين العثماني باتجاه بيكين لحضور اجتماع الرؤساء غدا الإثنين، فيما ينتظر أن يمثل الجزائر رسميا في أشغال قمة الغد رئيس حكومتها أحمد أويحيى، وسط حضور وازن لأغلب زعماء القارة السمراء، نظرا للأهمية الاستراتيجية لهذه القمة وأثرها على اقتصادات دول القارة. السلطات الصينية، وجهت دعوات حضور قمة الغد ل54 عضوا في الاتحاد الإفريقي، متجاهلة بشكل كامل انفصاليي "البوليساريو"، فيما فشلت جهود خصوم المغرب، في ضمان مقعد لانفصاليي "البوليساريو" في هذه القمة. ووسط تأزم وضعها الداخلي، بسبب انفراد نظام ابراهيم غالي بستسيير الانفصاليين وإقصاء معارضيه، تواجه "البوليساريو" تعاظم عزلتها، فبعد غيابها عن القمة الإفريقية الصينية، تواجه الجبهة الانفصالية الغياب من القمة الافريقية التركية المرتقبة بعد أيام قليلة، حيث نقلت مصادر عن وزير الخارجية التركي روهصار بيكجان أن بلاده وجهت الدعوة إلى 54 دولة إفريقية وليس55، وبالتالي فليست هناك دعوة تركية ل"البوليساريو" للمشاركة في هذه القمة.