تابع مرصد الشمال لحقوق الإنسان باستياء شديد قضية الاعتداء والاستغلال الجنسي والاتجار في طفل مغربي من طرف شخص يحمل الجنسية الفرنسية بمدينة نيس الفرنسية. وحسب ما نقلته وسائل إعلام فرنسية ومغربية قيام شخص يدعى جيورجِيس يبلغ من العمر حوالي 60 سنة في " شراء " طفل عمره 14 سنة من امه المغربية بمبلغ مالي يقدر ب 20 الف يورو ) حوالي 22 مليون سنتيم ( قصد استغلاله في إشباع نزواته الجنسية الشاذة ... فإننا نكون إزاء جريمة بكل مقاييسها ... وخرق لجميع المواثيق والمعاهدات الدولية والأوربية ولاسيما الميثاق العالمي لحقوق الإنسان، اتفاقية حقوق الطفل ، البروتوكول الاختياري بشأن بيع الأطفال واستغلالهم في البغاء والمواد الإباحية واتفاقية لانزروت)اتفاقية مجلس أوربا لحماية الأطفال من الاستغلال والاعتداء الجنسي ( وحيث أن جريمة الاتجار وكذلك الاعتداء على حقوق للطفل الضحية ارتكبت فوق التراب المغربي مما يتوجب معه من السلطات القضائية والأمنية، وعلى رأسها وزارة العدل والحريات، فتح تحقيق مستعجل وفوري في الموضوع لتحديد ملابسات الجريمة وتقديم الأطراف المشاركة في عملية " بيع " الطفل أو تهريبه الى التراب الفرنسي إلى العدالة . فإن مرصد الشمال لحقوق الإنسان يعلن ما يلي: 1 يدين وبشدة ما تعرف له الطفل من انتهاك وخرق لحقوقه التي تضمنها له المواثيق والمعاهدات الدولية والقوانين الوطنية.. 2 مطالبة وزارة العدل والحريات بفتح تحقيق مستعجل وفوري لمعرفة ملابسات قضية بيع الطفل وكذا المشاركين في العملية وتقديمهم للعدالة المغربية. 3 تأكيده أن الأحكام المفخخة التي تصدرها المحاكم المغربية في قضايا الاعتداء الجنسي على الأطفال أحد الأسباب الرئيسية في ارتفاع ظاهرة الاعتداء والاستغلال الجنسي على الأطفال وتحول المغرب إلى قبلة للسياحة الجنسية. 4 تحذيره من تحول المغرب الأول عالميا فيما يخص السياحة الجنسية، مما يستدعي معه تضافر الجهود بين جميع الفاعلين والمتدخلين للضغط على السلطات المغربية لتبني سياسية شمولية لوقف ظاهرة الاعتداء والاستغلال والاتجار في الأطفال .