القاطن بدور أولاد بوعرفة أنكاد – سيدي يحي – وجدة إلى السيد والي الجهة الشرقية عامل عمالة وجدة أنكاد الموضوع: وقفة احتجاجية واعتصام مفتوح. بعد التحية والاحترام يؤسفني سيدي الوالي، أن أخبركم بدخولي في الاعتصام من جديد. لقد صدقت الوعود التي تقدمت لي وظننت أنني في بلد يحترم أبناءه ولا يضحك على صفوفهم ويستفز كرامتهم. لقد اتصل بي السيد بلماحي رئيس قسم الاستعلامات العامة، وطلب مني القدوم إلى مكتبه، وبعد اللقاء به، صرح لي بجدية وضع حد لمعاناتي، طالبا مني انتظار عودتكم من الخارج، فصدقت وعوده وجمدت قرار الاعتصام المفتوح، لكن لا شيء تحقق من تلك الوعود. سيدي الوالي المحترم، أني أجد نفسي مضطرا الدخول في الاحتجاج من اجل الحق في الإدماج والعيش الكريم، حيث قررت القيام بوقفة احتجاجية أمام الولاية يوم 28/11/2013. وبتاريخ 12/12/2013 سأدخل في اعتصام مفتوح من خلال بناء خيمة بالمنطقة الحدودية "روبان" على الخط الفاصل بين المملكة المغربية والجزائر، وهي منطقة تعتبر اكبر معبر للتهريب، مما يجعل حياتي مهددة من طرف جباة الرشوة والمستفيدين منها. سيدي الوالي، إني أحملكم مسؤولية سلامتي الجسدية ولكم مني فائق الاحترام والتقدير والسلام. الإمضاء بلاغ صحفي يظهر جليا أن سياسة الإذلال والقهر والاستهزاء، هو مبدأ راسخ في تعامل السلطات مع المواطنين، وان الربيع العربي الذي أتى بدستور 2011 لم يغير شيئا، اللهم الشعارات الرنانة التمويهية والتسويقية. فبعد قرار الدخول في اعتصام مفتوح بالمنطقة الحدودية "روبان" اتصل بي السيد بلماحي رئيس قسم الاستعلامات العامة بولاية وجدة، وبعد اللقاء به في مكتبه، وعدني بتسوية وضعيتي، طالبا مني انتظار عودة السيد والي ولاية وجدة من الخارج، فجمدت قرار الاعتصام وها هي تمر أسابيع دون تحقيق أي شيء من تلك الوعود. إنها سياسة الانتقام والضحك على كرامة المواطنين والاستهتار بهم. إني أقرر الدخول في الاحتجاج من خلال القيام بوقفة أمام ولاية وجدة يوم 28/11/2013 وبتاريخ 12/12/2013 سأدخل في اعتصام مفتوح من خلال بناء خيمة بالمنطقة الحدودية "روبان" حتى يتم إنصافي وإدماجي أو الموت دون ذلك. وعلى اعتبار أن المنطقة الحدودية التي سأعتصم فيها تعتبر احد اكبر معابر التهريب، مما يجعل حياتي مهددة من طرف جباة الرشوة والمستفيدين منها، فاني احمل السلطات مسؤولية سلامتي الجسدية . إني أهيب بكل القوى الحية من حقوقيين وسياسيين إعلاميين الوقوف معي ودعمي ضد الظلم الذي لاقيته، ذنبي الوحيد أني انتفضت ضد الرشوة وضد الفساد واستبداد المؤسسة العسكرية. المعتقل السياسي والعسكري السابق ابراهيم جالطي