عاد العسكري السابق إبراهيم جالطي إلى الواجهة من جديد، بعد إعلانه عن الدخول في مسلسل من الاحتجاجات ينطلق بوقفة أمام المركز الذي كان يعمل به كجندي على الحدود المغربية الجزائرية، العسكري الذي قضى 7 سنوات وراء القضبان بعد توثيقه رفقة رفيقه في الخدمة العسكرية جمال الزعيم ما اسموه "عمليات ارتشاء واسعة لعناصر عسكرية كان يشتغل رفقتها بالمركز المذكور" ، وهي المعطيات التي وثقها في كتاب من 110 صفحات تحت عنوان ( خروقات المسؤولين العسكريين)، بالإضافة إلى شريط بالصوت و الصورة، وثق فيه ما يجري على الحدود من "فساد و رشوة و تهريب" حسب قوله، بعد هذه العملية يقول جالطي في بلاغ أصدره للكشف عن الخطوات التي سيقدم عليها "كان جزائي سبعة 7 سنوات سجنا نافذة قضيتها في غياهب السجون، قاومت وراء القضبان و تابعت دراستي، فحصلت على شهادة الإجازة كانت أملي في الإدماج بعد معانقة الحرية". وكشف نفس المتحدث في البلاغ الذي توصلت "اليوم24" بنسخة منه، أنه بعد الإفراج عنه كاتب الجهات المعنية ( رئاسة الحكومة،المجلس الوطني لحقوق الإنسان ،ولاية وجدة ) "من أجل النظر في قضيتي وحقي في الإدماج و العيش الكريم". وبالرغم من سعيه وراء هذا المطلب، وطرق أكثر من باب إلا أنه ووجه على حد تعبيره بالتجاهل "أمام لا مبالاة المسؤولين عقدت ندوة صحفية بمقر الجمعية المغربية لحقوق الإنسان بوجدة بتاريخ 21/05/20012، حيث أعلنت عن مجموعة من الخطوات النضالية، و قمت بوقفة احتجاجية أمام ولاية وجدة، و أخرى أمام المجلس الوطني لحقوق الإنسان فرع وجدة، بينما الثالثة كانت بالمنطقة الحدودية "روبان " بالخط الفاصل بين المغرب و الجزائر" يقول نفس المصدر. وكشف جالطي أنه قرر الدخول في اعتصام مفتوح من خلال بناء خيمة بالمنطقة الحدودية "روبان "بالخط الفاصل بين المغرب و الجزائر بتاريخ 21 ماي الماضي، وهو التاريخ الذي تزامن مع الزيارة الملكية للمنطق الشرقية، مما اضطره إلى تأجيله "حيث اتصل بي قائد قيادة سيدي يحي أنجاد، وبعد اللقاء أكد لي أن ملفي تم تدارسه بالولاية و وعدني بتسويته بعد الزيارة الملكية طالبا مني التراجع عن تنفيذ الاعتصام، فاستجبت لذلك". غير أنه تفاجأ بعد مرور شهور من الزيارة دون أن يفي المسؤولون بوعدهم، "تأكد لي أن الأمر كان مجرد خدعة وضحك على كرامة المواطن المغربي" يؤكد جالطي، قبل أن يضيف "إنني أجد نفسي أمام الحيف و عدم اللامبالاة مرغما على الدخول في الاحتجاج من جديد. حيث قررت القيام بوقفة احتجاجية أمام ولاية وجدة يوم الأربعاء 09 أكتوبر الجاري ابتداء من الساعة الخامسة و النصف مساء، للتنديد بعدم تنفيذ الوعود المقدمة من طرف الولاية، كما أنني سأدخل في اعتصام مفتوح ابتداء من تاريخ 21/10/2013 من خلال بناء خيمة بالمنطقة الحدودية "روبان " بالخط الفاصل بين المغرب و الجزائر.