أكدت مصادر عليمة أنه في حدود الساعة الرابعة والربع من مساء الخميس 19 نونبر 2009 ، تمكن ثلاثة سجناء من الفرار من داخل مخفر المحكمة الإبتدائية بسيدي بنور دون أن تتمكن قوات الأمن من اعتقالهم الى حدود صباح الجمعة . و لم يتم التوصل الى الطريقة التي تم استعمالها في الفرار وكان إثنان من الفارين قد رحلا في حدود الثانية عشرة زوالا من نفس اليوم من السجن المحلي بالجديدة في إتجاه سيدي بنور من أجل المثول أمام الغرفة الجنحية لدى إبتدائية المدينة للاختصاص القضائي حيث كانا قد اعتقلا بدائرة سيدي بنور من أجل الإتجار في المخدرات ، فيما الثالث كان قد تم تقديمه أمام وكيل الملك من أجل ذات التهمة حيث أمر بوضعه رهن الإعتقال الإحتياطي بالسجن المحلي بالجديدة. وأكدت ذات المصادرأن رجال الأمن المكلفين بالحراسة فوجئوا بعملية الفرار عندما بدأ الإستعداد لتسليم المعتقلين الى رجال الدرك المكلفين بالترحيل من إبتدائية سيدي بنور الى سجن الجديدة ، حيث تم اكتشاف نقص ثلاثة معتقلين! وتتم عملية ترحيل السجناء من السجن المحلي بالجديدة الى سيدي بنور كل يوم إثنين وخميس قصد مثولهم أمام هيئة المحكمة بعد قطع مسافة 144كيلومترا ذهابا وإيابا مما يشكل خطورة على سلامة رجال الدرك والسجناء على حد سواء خاصة وأن وسائل النقل المستعملة تعتبر بدائية بل أحيانا يتم استعمال سيارات النقل السري! كما أن الأمر لا يتوقف عند هذا الحد فالعملية تتطلب في أحيان عدة فتح المؤسسة السجنية في وقت متأخر من الليل لإدخال المرحلين، وهو ما يشكل خطورة إضافية على الجهة المستقبلة خاصة وأن المندوبية العامة للسجون لها قوانين تمنع فتح العنابر والأجنحة ليلا إلا للضرورة القصوى ، كما أن سجن الجديدة يضم العديد من السجناء المسجلين ك «خطر» وأيضا معتقلي السلفية الجهادية ويعرف نقصا حادا في الموظفين والأطر وكان قد عرف محاولة فرار أثناء نقل وصول المعتقلين الى باب السجن لولا يقظة الحراس ورجال الأمن الذين أوقفوه بالقرب من المؤسسة. وفتحت النيابة العامة تحقيقا في الموضوع فيما تم الإستماع إداريا الى رجال الأمن المكلفين بحراسة الفارين إداريا لتحديد المسؤوليات بعد أن تم إعفاؤهم من مهام الحراسة.