كشفت مصادر مطلعة أن الأجهزة الأمنية شددت عمليات المراقبة في الأماكن التي يحتمل أن يكون معتقلو السلفية الجهادية التسعة، الذين فروا من السجن المركزي في القنيطرة الاثنين الماضيبعد حفرنفق بعمق 3 أمتار وطول 25 مترا، لجأوا إليها للاختفاء عن الأنظار والإفلات من المراقبة الأمنية التي فرضت في مختلف المدن ومداخلها، حيث نصبت مجموعة من الحواجز. prefix = u1 وأكدت المصادر نفسها أن مصالح الأمن تلقت تعليمات بتوخي اليقظة والحذر لرصد أي مشتبه به قد يكون ساعد على تسهيل فرار السجناء أو إيوائهم، مشيرة إلى أن "الأبحاث ما زالت متواصلة، بشكل مكثف، كما جرى مسح وجمع الأدلة من داخل السجن، بهدف اعتقال الهاربين". وأبرزت مصادر من داخل السجن المركزي في القنيطرة أن السجناء التسعة لعبوا مباراة كرة قدم مع باقي معتقلي السلفية، صباح الأحد الماضي، قبل أن يعودوا إلى زنازنهم، ليواصلوا في الساعة الواحدة بعد منتصف اليوم نفسه، العملية الأخيرة من الحفر، التي انتهت في حدود الساعة الرابعة". من جهة أخرى، ذكرت مصادر أمنية بسبتة، أمس الاثنين، أن المدينة المغربية المحتلة، باتت تعيش حالة استنفار، تحسبا لفرضية تسلل معتقلي السلفية الجهادية التسعة الفارين من سجن القنيطرة، مبرزة أن هذه الفرضية هي التي دفعت حاليا إلى تشديد المراقبة والتفتيش في النقطة الحدودية طاراخال، لمنع هروبهم إلى الضفة الأخرى من المتوسط. وأشارت المصادر إلى أن ذلك أدى إلى الازدحام وطول انتظار الراغبين في التنقل من تجار ومسافرين عبر الحدود الوهمية، لمدة تتجاوز أحيانا ساعتين. وأكدت يومية "إلفارو دي ثيوتا" المحلية، في عدد أمس، أنه إضافة إلى تدافع وازدحام الأشخاص الوافدين من وإلى المدينةالمحتلة، عرفت المنطقة وقوف عدد كبير من السيارات والشاحنات. ونقلت اليومية ذاتها عن أحد عناصر الأمن في عين المكان قوله إن "الأمر يعود إلى تشديد البحث والتحقيق، للتأكد من هوية كل عابر من مسافرين وتجار، بهدف الحيلولة دون تمكن أحد المعتقلين الفارين، المتهمين بالتورط في تفجيرات الدارالبيضاء الإرهابية في 16 ماي 2003، من الإفلات من التفتيش"، مشيرة إلى أن الازدحام سجل على مستوى الجهتين من الحدود المغربية الإسبانية، منذ يوم الجمعة إلى غاية أول أمس الأحد، وأنه يستمر إلى ساعات متأخرة من الليل. وأضاف المصدر الأمني أن الموظفين وعناصر الشرطة العاملين في المنطقة كانوا يحملون صور السجناء التسعة، موضحا أن هذه الصور نشرت أيضا في كل مكان من مراكز المراقبة. وكانت يومية "أ.ب.س" تحدثت، الأسبوع الماضي، عن تكاثف الجهود بين الشرطة الإسبانية ونظيرتها المغربية، لمنع تسرب الفارين إلى الضفة الأخرى، مشيرة إلى أن هذا التعاون مكن من ضبط ثلاثين شخصا حاولوا عبور الحدود المغربية الإسبانية، بصفة غير قانونية. عن المغربية