في أقل من عشر سنوات، فقد اليسار المغربي وخصوصا حزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، جزءا مهما من التأثير والاشعاع اللذين كانا له داخل المجتمع، ترجمتهما نسب المشاركة الكارثية ونتائج الانتخابات التشريعية في 2007 ثم نتائج الانتخابات المحلية في 2009 وهي أعراض لا يمكن التغاضي عنها أو تجاهلها. يجب أن يتحمل اليسار المسؤولية لبناء قوى اليسار والشروع في نقاش حقيقي لتوليف أرضية ايديولوجية وسياسية لليسار المستقبلي، يسار سيكون فيه الالتزام مرادفا للوضوح والشفافية، للطموح وللشجاعة، عبر خطوة آنية لبناء أداة للتنظيم ، قوية ومتماسكة من أجل مغرب أفضل نؤمن به. و رغم الخوف والشك والارتباك، فإن هذا المغرب قابل للتغيير. هذا مجمل ما جاءت به أرضية مفتوحة من أجل تعميق النقاش لتوحيد اليسار.