03 ضحايا من عائلة واحدة: الأب 52 سنة، البنت 18 سنة والولد 14 سنة اعتبرت أكبر حالة مأساوية بعد حالة الضحايا الثلاثة شقيقين وابنة عمهما، قبل أسبوع واحد. الحرارة تقتل!! الحرارة وسيزيفية الموت!! مسلسل تراجيديا الموت غرقا، أو لحظة الهروب من القيض!! قضاء وقدر، لكنها حرب الغرق كان آخرها خلال هذا الشهر غرق 03 افراد من عائلة واحد في مشهد جد مأساوي، حين توقفت سيارة العائلة على مشارف واد ام الربيع بجماعة اولاد ازمام قيادة سيدي عيسي اقليمبني ملال، وتهافت الابناء لبلوغ ضفة الوادي، ولم تكن هذه العائلة تعلم ان الموت يتربص بها، وان الطمي الممزوج بالمياه سيتحول الى تمساح يلتهم الاب الذي حاول انقاذ ابنته والتي كانت بدورها تحاول جاهدة لإنقاذ شقيقها، وبعد أن تمكن الاب من اخراج الفتاة، عاد مرة ثانية يقاوم الموت لإنقاذ ابنه، الى ان خارت قواه فعاودت الفتاة المحاولة لإنقاذ والدها وشقيقها، لكن التنين كان للجميع بالمرصاد، فاسلم الثلاثة الروح لباريها بعد معركة شرسة مع الطمي والمياه، وكان هذا المصاب المأساوي أمام أعين الأم رفقة ابنين آخرين تكابد وتقاوم بأحاسيسها، ولم يشفع لها العويل والصياح ومطالبة النجدة لإنقاذ أسرة تموت، أسرة تصارع من أجل البقاء، فاستسلمت الأم بدورها لقضاء الله وقدره ليتم انتشال جثث الضحايا الثلاثة من طرف رجال الوقاية المدنية ونقلهم الى المستشفى الجهوي ببني ملال وذلك يوم 2009/07/19 وبعدها تم نقل الجثامين الى مدينة الدارالبيضاء حيث يقطن باقي أفراد الأسرة المكلومة لدفنهم هناك، ويتعلق الامر بالفقيد المسمى قيد حياته ازداغن سعيد 52 سنة، تاجر يقطن بحي جميلة 7 رقم 40 الزنقة 6 الدارالبيضاء، وابنته ازداغن حسناء 18 سنة وابنه الفقيد ازداغن عزيز 14 سنة. وقبل هذا الحادث بأقل من أسبوع وبالضبط يوم 2009/7/13 تم تسجيل حادث مأساوي آخر ويتعلق الأمر بغرق 03 اطفال بواد درنة على مشارف دوار ازواير جماعة وقيادة اولاد اعيش في ظروف مشابهة، حيث الطمي والمياه الراكضة كانت السبب في غرق الشقيقين وابنة عمهما، حينما حاولوا الاستمتاع بالسباحة والهروب من حرارة الطقس سبق لجريدة الاتحاد الاشتراكي نشر الخبر بتاريخ 17 يوليوز 2009 عدد 9228 الصفحة 3. والضحايا الثلاثة أطفال من عائلة واحدة: وهم: فلفال مينة 13 سنة، هند فلفال 11 سنة وكرم فلفال 8 سنوات. هذا، وقد تم تسجيل حوادث مماثلة لاتقل مأساوية بالمنتجع السياحي الذائع الصيت شلالات اوزود اقليم ازيلال أزيد من 08 حالات وفاة غرقا خلال شهر ماي وبداية شهر يونيو، ليكون بذلك الشلال في المرتبة الاولى جهويا، من حيث عدد الضحايا غرقا، متبوعا بعدد ضحايا قنوات الري ب 7 ضحايا تليها الادوية والآبار 9 خلال الثلاثة أشهر الأخيرة. ولعل أهم ما يمكن الوقوف عليه كقاسم مشترك ان الضحايا من الغرقى كان دافعهم هو الاستمتاع بالسباحة وسط ظروف وأماكن يجهلونها، اضافة الى غياب التوعية والتحسيس بخطورة ولوج اماكن تهدد حياة روادها. ناهيك عن عدم تسييج قنوات الري ولو على مستوى الاماكن الآهلة بالسكان.