كشفت مصادر متطابقة أن عدد الغرقى في السدود والوديان وقنوات السقي، منذ بداية يونيو إلى غاية نهاية يوليوز الماضيين، يفوق 20 شخصا، من بينهم أشقاء.غطاسو فرقة الإنقاذ التابعة للوقاية المدنية انتشلوا مجموعة من الضحايا وأكدت المصادر ذاتها، في تصريح ل "المغربية"، أن أغلب هذه الحوادث سجلت في إقليم تاونات، حيث ارتفع عدد الغرقى، في الفترة المذكورة، إلى 16، بعد تسجيل، غرق شخصين ب الأربعاء الماضي، سد الوحدة بالجماعة القروية الورزاغ في الإقليم المذكور. وأفاد مصدر من الوقاية المدنية أن الضحيتين كانا على متن قارب رفقة شخصين آخرين تمكنا من النجاة سباحة بعد تحطمه. وقرب تاونات، لقي شابان شقيقان (الأول يبلغ من العمر 16 سنة، والثاني 19 سنة)، مصرعهما بينما كانا يسبحان في وادي اسرى، الموجود على بعد حوالي 8 كيلومترات عن المدينة. وكان الشقيقان قصدا الوادي المذكور صحبة أطفال وشباب آخرين بغرض السباحة والترويح عن النفس، إلا أن المياه جرفت الأخ الأصغر، وحاول الشقيق الأكبر إنقاذه، غير أن البركة المائية ابتلعتهما معا. وجاء الحادث بعد أيام من غرق شقيقين (27 و22 عاما)، عندما كانا يسبحان في مياه وادي أم الربيع بجماعة بولعوان، التابعة لإقليمسطات. وأفادت مصالح الوقاية المدنية، في تلك الأثناء، أن الحادث وقع عندما غرق أحد الشقيقين في مياه الوادي فحاول الآخر إنقاذه، إلا أنه لفظ هو الآخر أنفاسه الأخيرة غرقا. وانتشل الغطاسون في فرقة الإنقاذ، التابعة للوقاية المدنية بسطات، جثتي الضحيتين. وفي الفترة نفسها، لقي شقيقان مصرعهما في حادث غرق بقناة للري، بإقليمالجديدة. وكان الضحيتان مدعوين إلى حفل زفاف عائلي، قبل أن يعمدا في اليوم الموالي إلى التوجه لقناة للري، بغية الاسترخاء، فرمى أحدهما بجسده المرهق في الساقية، وشرع في السباحة، إلا أنه فقد توازنه، وأخذ يغرق، أمام أعين شقيقه الذي سارع إلى إنقاذه، إلا أن مياه الساقية جرتهما معا إلى الأعماق. وأرجعت المصادر أسباب وقوع هذه الحوادث إلى "لجوء أشخاص للسباحة في هذه الأماكن، للتخفيف من حرارة الصيف، متجاهلين صعوبة السباحة في السدود، بسبب الوحل، والوديان، نظرا لعمقها". وبعيدا عن الحوادث المسجلة في السدود والوديان، لقي أربعة أشخاص، من عائلة واحدة، مصرعهم، إثر غرقهم في بئر يقع بدوار أولاد الصغير بجماعة سيدي الكامل (دائرة مشرع بلقصيري، إقليمسيدي قاسم). وذكر مصدر أمني أن الحادث وقع بعد سقوط الطفل (عبد الرحيم . غ) من مواليد 1996، في بئر كان يجلب منه مياه الشرب، حين محاولته استعادة الدلو الذي سقط منه في قاع البئر. وأضاف المصدر ذاته أن (سعيد .ب) من مواليد 1974، خال الضحية، لقي بدوره مصرعه وهو يحاول إنقاذ قريبه، قبل أن يلقى أخواه (عبد الكريم . ب) من مواليد 1981، و(رضوان .ب) من مواليد 1984، المصير المؤلم نفسه أثناء محاولتهما اليائسة إنقاذ قريبيهما.