تم مساء يوم الجمعة اعتقال يابو رئيس مقاطعة اليوسفيةبالرباط الجديد مباشرة بعد انتخابه .وكانتا الشرطة القضائية قد رابطت أمام مقر الولاية طوال فترة الانتخاب ، لتتقدم بعد ذلك باعتقال المحامي يابو بأمر من وكيل الملك. وقد حضر عدد محامي هيئة الرباط يتقدمه الناقيب اقديم للتضامن مع زميلهم. ولحد كتابة هذه السطور ، ما زال يابو معتقلا. وقد فشل البحراوي وأتباعه مرة أخرى ، في تقويض مسار عملية انتخاب مكتب مقاطعة اليوسفية، والتي جرت بمقر ولاية الرباط بعد زوال الجمعة الماضية. فقد سعى البحراوي ومن معه، إلى إثارة شغب وفوضى في بداية الجلسة، وذلك استنادا الى مطالب واهية، كتسجيل وقائع الجلسة على «كاسيط»، وهو الأمر المستغرب خاصة وأن للجلسة مقررا، كما أن مقتضيات الميثاق لا تنص على مثل هذه الاجراءات، بل تنص على أن يشترط في المقرر أن يكون قادرا على القراءة والكتابة، وأمام هذا الوضع انسحب رئيس الجلسة الذي كان «متواطئا» مع السلطة في الجلسة السابقة. وحسب المسطرة ، فإن الذي يليه سنا هو الذي كان من المفروض أن يتابع إدارة الجلسة، وهو ما أثار اعتراضات شديدة من قبل أتباع البحراوي، وأمام هذا الشغب دخل الكاتب العام للولاية (السيد ركراكة) في حوار مع رئيسي الفريقين المتنافسين، قصد إعادة ضبط الامور، وذلك لمدة ساعة كاملة. لكن الامور أخذت منحى آخر عندما قام البحراوي بالهجوم على أحد المستشارين، وانتزع منه هاتفه النقال وضرب به عرض الحائط، ليتناثر قطعا على الارض!! وكانت هذه آخر المحاولات اليائسة، فهم البحراوي ومن معه، أن كل المحاولات فشلت، وفهم الجميع أنه لابد من إعادة الضبط ، خاصة بعد تدخل الأمن . أمام كل ذلك انسحب البحراوي ومن معه، وتوبعت الجلسة ... للتذكير فإن مقاطعة اليوسفية ظلت مرتعا للبحراوي وأتباعه لما يزيد عن عقد من الزمن، حيث اتسم التسيير بها باختلالات كبيرة، وخاصة على مستوى التوظيفات المشبوهة و«الشبحية» ، لدرجة أن مكاتب مقاطعة اليوسفية امتلأت هذه الأيام بهؤلاء الاشباح ، مما شد الخناق على الموظفين الذين ظلوا طيلة هذه السنوات في مكاتبهم! وقد أسفرت نتائج الاقتراع عن فوز التحالف بمقاطعة اليوسفية. كما جرت في نفس اليوم عملية انتخاب مكتب مقاطعة السويسي والتي فاز بها التحالف ، والتي مرت سلسة باستثناء اختلال بسيط نتج عن تنافس بين مستشارين من حزب الاستقلال. وتجري اليوم مراسم تبادل السلط بين العمدة السابق وفتح الله ولعلو العمدة المنتخب لمدينة الرباط.