اتخذت قضية سعيد يابو، رئيس مقاطعة اليوسفية، أبعادا جديدة، فقد رفضت هيئة ابتدائية الرباط قبول طلب السراح المؤقت المقدم من دفاع يابو، وقررت تأجيل الجلسة إلى يوم 14 من الشهر الجاري. وكانت جلسة أمس قد انطلقت وسط احتجاجات قوية لهيئة الدفاع، يتقدمهم النقيب الأستاذ أقديم، وقد اعتبرت الهيئة الملف مهربا إذ لم يجدوه في ردهات المحكمة إلا عند انعقاد الجلسة، واعتبروا المحاكمة «إهانة للدفاع»، مشددين على مؤازرة زميلهم سعيد يابو، الذي يواجه تهم النصب والاحتيال وخيانة الأمانة. وتساءل أقديم في تدخله أمام الهيئة عما يقع، وقد فجر مفاجأة عندما قال إن شخصا أخبره بأن زميلا كان يجلس بمعية إلياس العماري، وأقسم هذا الأخير على أن يعتقل يابو. وأضاف النقيب أن زميلا آخر قريب من وزير العدل أكد له أن هذا الأخير لم يكن على علم بالاعتقال.. وأثناء ذلك ضجت قاعة المحكمة بالهتاف «الهمة سير فحالك، النقابة ماشي ديالك».. في إشارة إلى نقابة المحامين. ولكن ما الذي حدث بالضبط؟ تشير النيابة العامة إلى أن يابو كان موضوع مساءلة قضائية، وأنه تم استدعاؤه أكثر من مرة، غير أنه لم يكن يحضر، وأن النقيب التمس من الوكيل العام حتى ينتهي المسار الانتخابي ويتم التصويت على مجلس المدينة، وتم إحضاره ليتم تطبيق المسطرة. غير أن ذلك لم يحدث، فأمر وكيل الملك الشرطة القضائية بإحضاره. وكان المحامون قد حضروا بكثرة لمؤازرة زميلهم، وهم يحملون الشارات الحمراء. غير أن بعضهم، وأمام استمرار اعتقال سعيد يابو، طالب بتصعيد الاحتجاج، وذلك بمقاطعة جميع الأعمال القضائية، وفي خارج المحكمة تجمهر بعض من أتباع يابو. في حين كان الضحايا المفترضون ل«سعيد يابو»، منزوين داخل قاعة المحكمة، يحملقون باندهاش ويرفعون بين الفينة والأخرى شعارات خافتة.