قضت المحكمة الابتدائية بالرباط بالسجن سنتين نافذتين وغرامة قدرها 500 درهم في حق سعيد يابو الرئيس المنتخب لمقاطعة اليوسفية والمحامي بهيئة الرباط. وكان يابو قد توبع بتهم النصب والاحتيال وخيانة الأمانة بعدما تقدم عدد من موكليه بشكاوى إلى النيابة العامة. وقد أثارت محاكمة يابو جدلا واسعا في صفوف هيئة المحامين بالرباط. وقد تولى النقيب أقديم الدفاع عنه، معتبرا أن اعتقاله ومتابعته لم تراع الضوابط المهنية وخاصة ضوابط قانون مهنة المحامين، وحاول تفنيد كل التهم الموجهة لزميله يابو. وقد أثارت مرافعة الدفاع جدلا، خاصة عندما أعلن في إحدى الجلسات أن إلياس العماري (عضو الهاكا) أسر إلى أحد مقربيه أن يابو سوف يعتقل. وقد أمرت النيابة العامة بإحضار يابو ليلة انتخابه رئيسا لمقاطعة اليوسفية، إذ رابضت فرقة من الشرطة القضائية أمام مقر ولاية الرباط وسلا، حيث تم اعتقاله واقتياده داخل سيارة منفردة مخفورا بسيارات الأمن. وأثارت طريقة الاعتقال تساؤلات عديدة، كتوقيت الاعتقال، وكيف تم السماح له بخوض غمار التنافس الانتخابي ليتم اعتقاله في النهاية. وهذه الأسئلة أعادت طرحها بالأمس الأول أخت يابو أمام المحكمة، حيث كانت تصرخ وتستنجد بجلالة الملك وتقول:«البلد فيها ملك، ولا يحكمها البحراوي والهمة!»