مساء يوم الاربعاء 17 يونيو الجاري، تمت إعادة فصول جريمة القتل التي روعت سكان جامع المزواق ، والتي راح ضحيتها شخص يناهز سنه 65 سنة ، الذي كان يمتهن الشعوذة بين صفوف النساء. وتعود فصول هاته الجريمة التي اقترفها الجاني المسمى محمد المرون(36 سنة) بمعية زوجته المسماة فاطمة المرون (30سنة) اللذين كانا يكتريان شقة بنفس المنزل الذي تعود ملكيته للهالك ، والذي كان يقطن في الطابق العلوي للمنزل. حيث كانت المتهمة تربطها علاقة غير شرعية مع الضحية والتي استمرت لأكثر من شهرين ، قبل أن يتفطن زوجها لذلك . لتبدأ الصراعات العائلية بين الجانبين، و لامتصاص غضب الزوج أقنعت فاطمة زوجها باتباع خطة قصد النيل منه وسرقة الأموال التي يتحصل عليها من ضحاياه ، وأنها تعلم بالمكان الذي يخبئ فيه تلك الأموال.وأمام الوضع المالي المتردي لمحمد الذي يعمل كعامل بمعمل تعبئة الغاز بمدخل المدينة، وجد نفسه أمام خيارين إما تنفيذ خطة زوجته والإستيلاء على أموال الهالك، أو يزيد من حدة التوتر بين زوجته. ليختار في الأخير الرضوخ لمخطط زوجته. هاته الأخيرة وكعادتها صعدت يوم الاثنين 8 يونيو الجاري للطابق العلوي عند خليلها الفقيه الذي كان ينتظر قدومها على أحر من الجمر، وهو لا يعلم أنها لم تقفل الباب خلفه، تاركة زوجها في انتظار ساعة تنفيذ الخطة. حيث مباشرة بعد الدخول معه في حوار المبلغ الذي سيمن به عليها، تسلل الجاني إلى الغرفة التي كانا يتواجدان بها، وبدون أي تردد شرع في ضربه من الخلف بعصا غليظة، على مستوى مؤخرة الرأس. و لم يتوقف عن ضربه إلا بعد تأكده من مفارقته الحياة، ليقوما بعد ذلك بالبحث عن المال الذي وجداه في دولاب غرفة النوم، كما استوليا على حقيبة صغيرة كانت بها وثائق ومجوهرات، قبل أن ينزلا إلى منزلهما لمحو آثار الجريمة، حيث عمدا الى غسل العصا من آثار الدم ،وصعد الزوج إلى السطح ليتخلص من العصا برميها في حديقة توجد خلف المنزل. وبعد استحالة الجانيين التخلص من الجثة التي بقيت على حالها، وبفعل الحرارة المفرطة التي عرفتها مدينة تطوان تلك الفترة، بدأت الجثة تتحلل وتنبعث منها رائحة كريهة، دفعت الزوجين إلى إشعار الشرطة كباقي الجيران ، لينطلق مسلسل البحث والتحقيق في فصول الجريمة، خاصة بعد إنكار المتهمين علاقتهما بالجريمة ، غير أن التناقض في تصريحات المتهمين دفع الشرطة إلى التشكيك في تصريحاتهم ، مما زكى فرضية تورطهما في الجريمة، غير أن بقع الدم التي بقيت آثارها في درج المنزل وبعض ملابس المتهمين قادت المحققين إلى فك رموز هاته الجريمة، ليتم اعتقالهما وتقديمهما إلى العدالة لتقول كلمتها.