اهتزت ساكنة حي جامع مزواق لجريمة القتل البشعة التي ذهب ضحيتها رجل مسن كان قد اكترى لزوج وزوجته شقة بالطابق الأرضي، مساعدة منه لهما عن الانفكاك من التشرد والبحث عن مأوى لهما ولرضيعتهما التي كانت بصحبتهما. ومع مرور الأيام و بإغوائها له تكونت علاقة جنسية بين المسن والمرأة المدبرة لعملية القتل رفقة زوجها بغرض سرقته، حيث تصورا أنه يمتلك أوراقا نقدية مهمة جدا، فما كان إلا أن أجهز عليه الزوج الجاني بقضيب حديدي على مستوى رأسه، حيث انهال عليه بعدة بضربات موجعة تاركا إياه غارقا في دمائه بعدما أغوته الزوجة الطامعة في أمواله التي سال لعابها بعدما حلمت بالخروج من عالم الفقر الذي كان يحيط بهذه الأسرة الصغيرة. والغريب في الأمر أن الجانيين تركاه مقتولا في شقته، حيث أغلقا عليه الباب ونزلا إلى شقتهما ليعيشا حياتهما بشكل عادي بعدما تمكنا من سرقة 20 ألف درهم وحقيبة كانت الزوجة قد اكتشفت موضعها في شقة الضحية في غضون معاشرة جنسية بين الطرفين. بعد غياب طويل انتابت بعض جيران ومعارف الضحية الشكوك وقاموا على الفور بالاتصال برجال الأمن الذين سارعوا إلى بيته وعندما دخلوا بعدما استقبلهم الجانيان صعدا إلى الشقة وعند فتحها وجدا جثة الرجل المسن مضرجة بالدماء وفي حالة يرثى لها. الشرطة القضائية تحيل الجانيان على استئنافية تطوان وبعد أن حامت الشكوك حول الزوجان وتجمعت لدى أفراد التحقيق مجموعة من عناصر الاتهام تم اقتياد الجانيان للتحقيق معهما بالدائرة الأمنية الخامسة وبعد ذلك استكملت معهما مصلحة الشرطة القضائية بولاية أمن تطوان البحث والتحقيق، ولم يعترفا بجريمتهما إلا بعد محاصرتهما بالأسئلة، حيث انهارا أمام الوقائع والأدلة واعترفا بارتكابهما للجريمة البشعة التي ظلت مثار حديث الناس بتطوان والنواحي طيلة هذه المدة. ثم أعيدت عملية تمثيل فصول الجريمة وسط حضور كثيف لسكان الحي وممثلي الصحافة الوطنية والمحلية. وأحيل مرتكبا جريمة قتل حي جامع مزواق على محكمة الاستئناف بتطوان لتعميق التحقيق معهما في هذه القضية. الجاني وزوجته يعترفان بقتل الضحية وسرقة أمواله وجاء في اعترافات الجاني وزوجته بعد تحقيق معمق معهما من طرف عناصر الشرطة القضائية أنهما كانا يكتريان شقة بالطابق الأسفل في ملكية الضحية بحي جامع مزواق الذي كان يقطن معهما في شقة بالطابق الأول، وأنهما التحقا بهذه الشقة منذ حوالي ثلاثة أشهر، وفي هذه الأثناء، ومن وقت لأخر، كانت زوجة الجاني تصعد إلى السطح لنشر الغسيل فتكونت بذلك علاقة جنسية بين الضحية وزوجة الجاني، حيث اعتادت بعد ذلك على الصعود إلى شقته أثناء مغادرة زوجها للبيت قصد العمل وممارسة الجنس معه بشكل عادي مقابل مبلغ مالي كان يزودها به، كما أنه تنازل لها بعد ذلك عن السومة الكرائية، ورغم ذلك ازداد طمع الزوجة التي اكتشفت في أحد الأيام خلال معاشرة جنسية مع الضحية حقيبة يحتفظ بها داخل غرفته، فظنت أنها مليئة بالأوراق النقدية، ما دفعها إلى اتخاذ قرار بسرقته، وبالفعل، قامت بإخبار زوجها بذلك. وخلال يوم الاثنين 8 يونيو 2009 عند عودة زوجها من العمل قررا قتله حيث مسك بقضيب حديدي وصعد إلى مكان بالسطح، فيما دخلت زوجته إلى غرفة الضحية لإغوائه وتلهيته، وفي تلك اللحظة ضربه الجاني مباشرة على مستوى رأسه بقضيب حديدي عدة ضربات، ثم سرقا الحقيبة، و20 ألف درهم كانت موجودة بين كتب الخزانة الموجودة في غرفته، وتركاه غارقا في دمائه، ثم نزلا شقتهما وعندما فتحا الحقيبة لم يعثرا سوى على أوراق خاصة بالملكية وبعض الأغراض الخاصة. رائحة الجثة تكشف جريمة الزوجان ظل الاثنين في منزلهما مع رضيعتهما كأن شيئا لم يقع، إلى أن بدأت رائحة كريهة من الجثة تنبعث خارج المنزل، حيث انتابت شكوك الجيران الذين اتصلوا بالدائرة الأمنية الخامسة الذين هرعوا إلى مكان الحادث، وعندما تم فتح باب شقة الضحية وجدوا جثته مضرجة بالدماء، فتم نقلها إلى مستودع الأموات بالمستشفى المدني وفتح تحقيق أولي مع الجانيان اللذين لم يعترفا في أول الأمر بارتكابهما الجريمة، لكن بعد محاصرتهما بالأسئلة من طرف المحققين بمصلحة الشرطة القضائية بعد إحالتهم عليها اعترفا بالمنسوب إليهما، حيث تم تقديمهما للعدالة.