يحتضن مسرح محمد السادس بالدارالبيضاء ابتداء من مساء أمس الخميس وإلى غاية يومه الجمعة 28 ماي 2009، فعاليات الدورة الخامسة لمهرجان أصالة لفن العيطة، الذي تنظمه جمعية بوشعيب زليكة الثقافية لأصالة فن العيطة، التي أخذت على عاتقها مواصلة الجهود التي بذلها رواد العيطة المرساوية خصوصا بالدارالبيضاء على يد الفنانين راحلين مثل بوشعيب البيضاوي، الماريشال قيبو وبوشعيب زليكة، هذا الأخير الذي كان يعد من أحد الركائز الأساسية في الفرقة البيضاوية الشعبية الذائعة الصيت التي كان ينتمي لها هذا الثلاثي، باعتباره كان من بين أمهر عازفي العود وكذا من أبرز المؤلفين الموسيقيين للعيطة. فتحت إشراف مجلس مدينة الدارالبيضاء الكبرى ستشهد الدورة الحالية مستجدات فنية لم تسجلها الدورات الأربع السابقة، حيث من المنتظر أن تعرف أمسيتا المهرجان مشاركة بعض خريجي مشروع تعليم فن العيطة لجمعية زليگة، الذين سبق لهم الخضوع لتكوين مسترسل على هذا الصعيد من طرف رواد هذا الفن المعاصرين من قبيل الفنان عبد الله البيضاوي وابريك العوني.. على مدى أسابيع عديدة، وذلك في إطار المبادرة الوطنية للتنمية البشرية بعمالة أنفا، وقد شارك فيه حوالي ستين طالبا من الجنسين اختير منهم المتميزون، كما ستعرف الدورة توظيف فواصل فكاهية بين فقرات المهرجان لإعطائه صبغة المرح والتنوع. على هذا المستوى يساهم في أمسيتي الخميس والجمعة كل من الفنان الشعبي عبد الله الداودي والفنان عبد الله البيضاوي وممثلة منطقة أسفي الفنانة خديجة مرگوم ومجموعة زوهير ونخبة من خريجي مشروع تعليم فن العيطة لجمعية زليگة بصحبة بريك العوني وفرقة الدقة المراكشية بالإضافة إلى الفكاهي فتيح.