في تجربة ثانية من نوعها، وللسنة الثانية على التوالي، تركب جمعية بوشعيب زليكة الثقافية لأصالة فن العيطة - وهو بالمناسبة (زليكة) أحد أعمدة فرقة بوشعيب البيضاوي والماريشال قيبو الموسيقية العريقة - غمار تدريس فن العيطة في إطار المبادرة الوطنية للتنمية البشرية بمنطقة عمالة مقاطعات الدارالبيضاء أنفا، وهي تجربة عرفت السنة الفارطة نجاحا ملحوظا، اختتم بحفل موسيقي أحياه نخبة من الطلبة المكَوَّنين الذين تجاوز عددهم، حسب مصادر من الجمعية، ستين طالبا، تركز فيها تدريسهم على تقنيات عزف وأداء العيط المرساوية. وسعيا لإحياء وبعث مختلف العيوط الوطنية فالسنة الثانية 2010، حسب المصادر نفسها، سيفتح المجال فيها لتدريس نوع آخر من العيطة، وهي العيطة الحصباوية، وسيشرف على التكوين، نظريا و تطبيقيا، نخبة من أمهر العازفين و«الشيوخ» لهذا الصنف الغنائي الوطني العريق، وذلك بالمركب الثقافي محمد الزفزاف بالمعاريف، حيث سيكون لزوما على الطلبة المفترضين التسجيل بالمركب ذاته ابتداء من 17 فبراير الجاري وإلى غاية الثاني من مارس المقبل من الساعة الرابعة بعد الزوال وإلى غاية السابعة مساء تختتم فترة تكوينهم بتوزيع شواهد تكوين وإقامة حفل تخرج لأبرز العازفين والمطربين.