أنا وبعدي القانون عونا سلطة بآيت حنيني، إقليمخنيفرة، رغبا في تطبيق مدونة الانتخابات الجديدة، سيما منها البند الذي يوصي بالتشطيب على غير القاطنين بالدوار، وبمجرد أن قاما بالتشطيب على نجل شقيق شيخ القبيلة لم يكن يتوقعان أن يشتط صاحبنا الشيخ غضبا، إذ عوض حمايته للمسطرة الجاري بها العمل لم يخجل وهو يصرح أمام خليفة القائد بأنه لن يسمح بالتشطيب على المعني بالأمر حتى ولو كلفه الأمر تقديم استقالته من عمله، وعلى طريقة «حرام عليهم حلال علينا» كان شيخنا من بين الذين صفقوا لقرار التشطيب على مواطن يقطن بجوار نجل شقيقه، وهو المواطن الذي تقدم بشكاية لدى الجهات المسؤولة بميدلت. أذكروا موتاكم بخير ! منذ إلحاق آيت حنيني، إقليمخنيفرة، بالنفوذ الترابي لسيدي يحيى وسعد، ما تزال ساكنتها تنتظر تفعيل مشروع تسييج مقبرة المنطقة، وتحدث مصادر مختلفة عن ميزانية خاصة سبق أن تم رصدها لهذه الغاية غير أن المقبرة المذكورة بقيت على حالها دونما أدنى قيام بالاحترام الواجب للأموات، ومن حين لآخر يقف السكان على تعرض هذا القبر أو ذاك للنبش، وقبل أسابيع قليلة تصاعدت روائح نتنة مصدرها جثث أموات نبشت قبورها، بينها واحدة لصبي دفن حديثا، واكتفى البعض حينها بما يفيد أن النبش تم بفعل كلاب ضالة. أصوات تحت الركام يوم ضربت الأمطار الطوفانية والتساقطات الثلجية منطقة آيت حنيني، إقليمخنيفرة، وعزلتها لعدة أيام، وسجلت بها عدة خسائر على مستوى المواشي والأراضي المزروعة، كانت قد انهارت إثر ذلك عدة منازل، ومنذ ذلك الحين ما يزال سكان هذه المنازل المنهارة ينتظرون ترجمة الوعود المقدمة لهم إلى حيز التطبيق، علما أن لجنة إقليمية كانت قد حلت بعين المكان ولم يعرف أحد حقيقة المصير الذي آلت إليه تقارير هذه اللجنة ولا البرامج الاستعجالية أو الموارد المالية التي رصدت للضحايا، حسبما تردد يومها، مع أن غالبية هؤلاء الضحايا من الفئات الهشة.