فوجئ رئيس فريق رجاء بني ملال عند دخوله إلى مستودع الملابس بالملعب الشرفي ببني ملال بوجود مجموعة من اللاعبين يتهيأون لخوض المقابلة التي ستجمع الفريق الملالي بفريق أولمبيك البيضاوي برسم الدورة 19 من بطولة القسم الأول هواة بشطر الوسط. الرئيس الذي كان يتناول وجبة الغذاء بالفندق مع "لاعبيه" رفقة المدرب البرتغالي ماديرا ، استعدادا لخوض هذا اللقاء ، لم يصدق الخبر الذي نقل له عبر الهاتف و مفاده وجود فريق أخر يستعد لمواجهة الفريق البيضاوي الضيف. فحضر بمفرده إلى الملعب للتأكد من ذلك . و لما صدم بالواقع غادر الملعب بدون أي رد فعل. أجريت المقابلة أمام جمهور قليل جدا (حوالي 70 فردا) ، بعد أن تمت تعبئة ورقة المباراة باستعمال بطائق التعريف الوطنية الخاصة باللاعبين عوض الرخص التي يحتفظ بها الرئيس.و اتخذت جميع الإجراءات الإدارية و التقنية اللازمة تحت إشراف عضو من المكتب المسير و الكاتب الإداري للفريق . و مر اللقاء في ظروف عادية ، وفاز الفريق الملالي بهدف نظبف من توقيع اللاعب المسناوي في د20 .فتحقق التحدي و نجح الإنقلاب. انقلاب كروي أبيض لم يخلف مواجهات أو اصطدامات كانت محتملة ، لآن رئيس الفريق اقتنع بالواقع و فضل ترك "لاعبيه و مدربه" بالفندق. مبادرة هؤلاء اللاعبين و بعض أعضاء المكتب لقيت استحسانا من طرف الوسط الرياضي الملالي . بعد أن فقد الجمهور الثقة في هذا الفريق و اضطر إلى هجر مدرجات الملعب بسبب سوء التسيير الذي كرسه الرئيس الجاثم على أنفاس الفريق و جمهوره منذ ستة مواسم متتالية دون تحقيق الصعود و الخروج بالفريق إلى دائرة الأضواء. الرئيس تعود على الإنهزامات و الخيبات و أصبحت مسألة عادية عنده .فعمل كل ما بوسعه على تفريق أعضاء المكتب للإستفراد بالفريق و تحويله ضيعة في ملكيته. فتعود على عدم تنفيذ ما يقرره المكتب ، و تعود على تغيير المدربين حسب مزاجه و مزاج أخرين . و زاد في عناده عندما "هرب" الفريق طيلة الأسبوع إلى مدينة سوق السبت ليتدرب تحت إشراف المدرب ماديرا ضدا على قرار المكتب الذي أقال هذا المدرب قبل اسبوعين بمحضر رسمي موقع عليه. لكن الرئيس لا يهدأ له بال إلا إذا سبح كعادته في الإتجاه المعاكس. إذن نجح الإنقلاب و يبدو أن السلطات المعنية كانت على علم بأشياء تدبر. و تفيد بعض المصادر بأن والي الجهة قد يكون أعطى تعليمات في اتجاه القيام بتفتيش لمالية الفريق . وهو ما يقره القانون لآن الفريق يتلقى كل موسم ميزانية تفوق 140 مليون سنتيم من طرف المجالس المنتخبة . أما الرئيس فإنه حسب مصادر متطابقة يهيئ لتأسيس فريق جديد سيحمل إسم فريق النادي الرياضي الملالي.