تعرض أحد أفراد الدورية التي تطارد الباعة الجائلين بالزنقة 151 بالدرب القديم المجاورة للسوق البلدي لعين الشق ، للضرب من طرف أحد هؤلاء الباعة ( صاحب عربة خبز )، أصيب على إثرها بجروح بليغة في أنفه. أحد المواطنين من سكان هذه الزنقة أبلغ قائد الملحقة الادارية عين الشق بهذا الحادث ، حيث أسرع بمعية أعوان السلطة إلى مكان الحادث، ليتم نقل المصاب إلى المستشفى. للتذكير ، وحسب شهود عيان ، فإن الشخص المصاب المسمى عزيز «كان ضمن بقية أعضاء وأفراد هذه الدورية التي حاولت إجلاء الباعة الجائلين من الزنقة 151 ، بعد أن احتلوها، إلى جانب بعض أصحاب المحلات التجارية الذين استولوا على الرصيف بالكامل ، لدرجة أنه لم يعد بالإمكان، والحالة هذه، مرور حتى الدراجات العادية أو النارية» ! ووفق معطيات من مصادر قريبة من ملف البيع بالتجوال بالمنطقة ، فإن« أغلب الباعة المعنيين يتوفرون على رقم لمحل تجاري بسوق بغداد النموذجي الموجود بالقرب من سور خيرية عين الشق، والتابع لشركة إيطرو»، وحسب متتبعين لهذا الملف، فإنه «أصبح مستحيلا فتح هذا السوق النموذجي، لأن عدد المسجلين أكبر بكثير من عدد المحلات»، وقد «استخدم، تضيف المصادر ذاتها ، كورقة انتخابية خلال الانتخابات البرلمانية السابقة». ويستغرب المتتبعون للشأن المحلي بالمنطقة عن سبب سكوت مسؤولي السلطات المحلية ، بمن فيهم عاملة عين الشق، إذ أن الوضعية توحي وكأن الجهات المعنية تنتظر «نزول» حل هذه المعضلة من السماء؟! إن عدم البحث عن إيجاد حل موضوعي لفتح هذا «السوق النموذجي»، يعني أن الزنقة 151 ستبقى تحت رحمة العربات واكتساح بعض أصحاب المحلات لرصيف الزنقة، وتبقى معها أيضا « معضلة» السويقة الموجودة بشارع برشيد ، التي هي الأخرى، «استولت» على الحديقة، المنطقة الخضراء الوحيدة بشارع برشيد، قائمة في انتظار ما ستسفر عنه «حمى » انتخابات 12 يونيو 2009 !