أقدمت السلطات المحلية بعين الشق على «تحرير» الممر الذي كان مغلقا لمدة 13 سنة بين شارع تمارة والزنقة 4 بالدرب القديم بجانب صيدلية عين الشق، حيث تم هدم «المسكن العشوائي» الذي بني واستغل من طرف أسرة طيلة هذه المدة. هذه الخطوة تمت، وفق تصريحات بعض المسؤولين ، « بعد القيام بجميع الإجراءات لترحيل الأسرة إلى إحدى الشقق كتعويض لها على ترك هذا البناء العشوائي، بثمن لايتجاوز 70 ألف درهم، وهي شقة مساحتها 70 مترا مربعا، من بين 17 شقة حصلت عليها عمالة مقاطعة عين الشق من مستثمر بهذا الثمن الرمزي لإيجاد حل لمثل هذه الحالات » . وقد أشرف على عملية الهدم ورحيل هذه الأسرة، ممثلو السلطات المحلية والأمنية وشركة النظافة التي ساهمت بشاحناتها الكبيرة في نقل الحجارة والأتربة وكل مخلفات الهدم. وتسلمت بعد ذلك الأسرة، في شخص الأم، وثائق ومفتاح الشقة بمكتب قائد الملحقة الإدارية لعين الشق بحضور ممثلة عمالة المقاطعة. وفي نفس السياق، لاتزال بعض الدكاكين التابعة لديار المدينة بشارع تمارة (الدرب القديم) مغلقة وبدون نشاط تجاري، نفس الشيء بالنسبة للمرحاض العمومي بالزنقة 4 الذي كان يستعمل قبل 13 سنة، أما مقر الهلال الأحمر الموجود بزاوية الزنقة 4 والزنقة 48 ، فمازال إغلاقه يطرح أكثر من علامة استفهام، علما بأن أخبارا عدة تم تداولها حول إمكانية تفويت هذا المقر إلى إحدى الجمعيات عن طريق المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، أو عن إمكانية استخدامه في مصالح أخرى! إلا أن ساكنة الدرب القديم والأحياء المجاورة حسب تصريحات بعض أبناء المنطقة تترقب عودة الهلال الأحمر إلى مزاولة نشاطه، خاصة وأن هناك من المرضى من يحتاج إلى إسعافات أولية باستمرار، منهم العجزة والأطفال والمصابون بالأمراض المزمنة والتي تعتمد على الحقن وبعض التدخلات الطبية العاجلة.