أمر وكيل الملك بالمحكمة الابتدائية بآنفا بإجراء تشريح طبي لمعرفة أسباب وفاة المسماة قيد حياتها مونة مجدول، البالغة من العمر 25 سنة. وكان زوج الهالكة تقدم بطلب للعدالة لمعرفة أسباب وفاة زوجته التي سبق ووضعت طفلا قبل أسبوع بمستشفى بوافي بالدار البيضاء، لتلفظ أنفاسها في اليوم الموالي للوضع بمستشفى ابن رشد. وأكد زوج الضحية أنه نقل زوجته على وجه السرعة للمستشفى للوضع الاربعاء 24 دجنبر في الساعة التاسعة صباحا، وأن المشرفين استعملوا بعض الادوية لتسهيل عملية الولادة، لتدخل قاعة الولادة في الساعة الرابعة من بعد زوال نفس اليوم لإجراء عملية قيصرية، كما أكد الطبيب ذلك. وفي حدود الساعة الخامسة من زوال نفس اليوم، سلم للأب مولود ذكر، وطلب منه الانتظار مدة ساعة لرؤية زوجته بدعوى أنها مازالت تحت تأثير المخدر الطبي. وبعد ساعة طلب منه الالتحاق بمستشفى ابن رشد لأن زوجته نقلت الى هناك لتلقي العلاجات الضرورية. وفعلا تنقل الزوج الى ابن رشد ليخبر بأن الزوجة تتلقى تنفسا اصطناعيا وأنها بحاجة الى إجراء فحص «سكانير» على الرأس. وطلب منه العودة يوم الخميس وهو ما تم فعلا، ولكن هذه المرة ليخبروه بأن شريكة حياته الشابة قد فارقت الحياة، لتكون صدمة عزيز عفيف قوية، وهو الشاب البالغ من العمر 28 سنة، في فقده لزوجته في ظروف اعتبرها غامضة، إذ طالب بإجراء تشريح لمعرفة الاسباب الحقيقية للوفاة ، متهما الجهات الصحية بالإهمال المؤدي الى الموت. الزوج استغرب لعدم إخباره قبل نقل زوجته من بوافي، وعن السر في عملية النقل وكذا عن غياب إمكانيات التطبيب بالمستشفى المذكور، ولم يفت عفيف وهو يكفكف دمعه أن يشير الى المعاملة السيئة التي يعامل بها المرضى وذووهم وطلب الرشوة، إذ أكد أنه دفع مبلغ 400 درهم للممرضات من أجل العناية بزوجته. كما أكد أن زوجته لم تكن تعاني من أي مرض، وأنها كانت تتابع الحمل مع طبيب مختص ولم يشر إليها بوجود أية علة، وأن التحاليل التي سبق إجراؤها هي الأخرى تؤكد سلامة الام والجنين. و اكد عفيف أنه مصر على متابعة حالة وظروف وفاة زوجته حتى لا تتكرر المأساة مع أسر أخرى وفواجع اخرى نتيجة غياب الظروف المناسبة ووسائل العلاج وكذا الاهمال. ويذكر أن الجنين الذي اختارت له والدته قيد حياتها اسم «ريان» يعيش لدى عائلة أمه بعدما لم يكتب له رؤية والدته التي عاش في احشائها طيلة فترة الحمل. ولا يسعنا إلا أن نضم صوتنا الى صوت والد ريان للمطالبة بتحقيق نزيه وتحديد المسؤوليات في هذه النازلة التي تنضاف الى أخريات عديدات يعرفها قطاع الصحة وطنيا.