وزير الصحة برفقة عائلة الضحية وعد وزير الصحة في حكومة بنكيران البروفيسور الحسين الوردي، مساء يوم الخميس، في اجتماع نظمه بمقر مندوبية وزارة الصحة بمراكش، أهل الضحية سميرة بلعيد ، التي فارقت الحياة مباشرة بعد أن فقدت جنينها بمستشفى الولادة بسيدي يوسف بن علي، ( وعد ) بفتح تحقيق في وفاتها وأنه من تبثت مسؤوليته في هذه النازلة سينال قضائه. كما قدم الوزير المذكور الذي كان في جولة تفقدية حول مستشفيات مراكش، حيث صادفت زيارته احتجاج السكان على وفاة سيدة وجنينها ، التعازي لأهل الضحية، مبرزا أنه يدرك المشاكل التي يتخبط فيها المواطنين في المستشفيات بحكم تجربته في المستشفى الجامعي ابن رشد بمدينة الدارالبيضاء. وكان المجتمع المدني بمدينة مراكش قد قام بتنظيم وقفتين احتجاجيتين ، يوم الخميس الماضي، الأولى أمام مقر محكمة الإستناف بمراكش، قام بها أهل الضحيتين سميرة آيت بلعيد وطفلها الجنين، والثانية دعت إليها حركة 9 مارس من خلال موقعها الإجتماعي، نظمت أمام مقر مندوبية وزارة الصحة بنفس المدينة، تنديدا بما وصفوه في نداء، بالإهمال الذي تتخبط فيها مستشفيات مراكش ومن أجل القضاء على الحكرة و الرشوة. وللإشارة فقد طالب زوج الضحية من الوكيل العام للملك بالمحكمة الإبتدائية بمراكش بفتح تحقيق في ظروف وملابسات وفاة زوجته وجنينها والإستماع إلى ممرضتين مسؤولتين بقسم الولادة بمستشفى دار الولادة بسيدي يوسف بن علي بمراكش،اللتين يتهمهما الزوج بالتسبب في مقتل زوجته وجنينيها، إلى جانب المسؤولين عن الولادة بمستشفى محمد السادس يوم حضور الضحية إلى المستشفى. وحسب محمد كوراج، زوج الضحية سميرة أيت بلعيد في شكاية وجهها إلى وكيل الملك بالمحكمة الإبتدائية بمراكش، موضوعها "القتل وعدم تقديم مساعدة لشخص في حالة خطيرة" أن زوجته الراحلة سميرة آيت بلعيد، التي كانت حبلى قد تعرضت للإهمال من طرف ممرضتين بمستشفى دار الولادة بسيدي يوسف بن علي، بعد أن رفضتا القيام بواجبهما بتقديم مساعدة لزوجته التي كانت تعيش المخاض، وطرداها من دار الولادة المذكورة. وأكد الزوج في ذات الشكاية، حصلت "الخبر" على نسخة منها، انه لما اشتد بها المخاض رجع متشفعا لدى الممرضتين، إلا أنهما رفضتا استقبالها في محاولة منهما ابتزازه، ومارستا الضغط عليه إلى أن مكنهما من مبلغ 500 درهم، وبعد ذلك قبلتا فحص الضحية، مضيفا أنه لما تبين لهما على أن الأمر خطير جدا، أحقنتاها بحقن أدت إلى وفاة الجنين، وقامتا باستخراجه من رحمها بعنف، مما أدى إلى تمزق رحمها أيضا، مشددا على أنهما لم تقدمتا أية مساعدة لزوجته الراحلة. وأبرز الزوج في نفس الشكاية أن الممرضتين طلبتا من سيارة الإسعاف نقل زوجته وجنينها الميت إلى مستشفى محمد السادس للأم والأطفال بمراكش، مضيفا أنه لما وصلت الضحية هي وجنينها الميت إلى المستشفى المذكور لقيت إهمالا خطيرا، ولم تقابل بالعناية اللازمة لشخص في مثل وضعيتها، وأهملت إلى أن فارقت الحياة.