لقيت المسماة " رشيدة وارطي " البالغة من العمر 32 سنة حتفها مساء يوم الاثنين 14 أبريل 2008 داخل قسم الولادة بمستشفى محمد الخامس بأسفي عندما حضرت في اليوم نفسه من أجل وضع مولودها حيث بقي المولود " الأنثى " على قيد الحياة. وحملت عائلة الضحية أسباب وفاة رشيدة المتزوجة والأم لثلاثة أبناء ،"يوسف" 7 سنوات و"حسام" 5 سنوات والمولود الجديدة التي بقيت على قيد الحياة " أيام" إلى الطبيب المختص بالولادة بنفس المستشفى " حسن .ب " حيث جاء في شكاية زوج الضحية المسمى عبدالرحيم الشعوني وجهها إلى جمعية " ماتقيش كرامتي " على أن زوجته زارت يوم الخميس 10 أبريل 2008 إحدى المصحات الخاصة بأسفي " مصحة عبدة " ليكشف عنها الطبيب " حسن.ب " والذي أجرى لها الفحوصات وأخبرها أن السائل الذي يساعد على عملية الولادة بدأ يقل وأن الولادة ودائما حسب منطوق الشكاية يجب أن تتم خلال ما تبقى من الأسبوع ليضرب معها موعد يوم الاثنين 14 أبريل 2008 بمستشفى محمد الخامس بأسفي قصد إشرافه على ولادتها شخصيا لتحضر في الموعد وبالضبط في الساعة الثامنة صباحا ، لكنه لم يستقبلها إلا في حدود الحادية عشرة والنصف صباحا ليجري لها الفحص ويطمئنها بأن الجنين بخير وحالتها الصحية جيدة بحضور أخت الضحية ورئيسة القسم التي أكدت بأن عنق الرحم لم ينفتح بعد وكان مقاسه 1 سنتمتر وأنها ستلد في نهاية الأسبوع لكن الطبيب صمم على بقائها ، وفي حدود الساعة الرابعة والنصف من نفس اليوم أعطى تعليماته للمولدة بحقن الضحية بالإبر الممدة لعنق الرحم ثم تركها ودائما حسب الشكاية التي توصلت " أسفي اليوم " بنسخة منها وذهب لتزداد المتاعب والألم، ولم يتدخل أحد إلا عندما طلبت منهم امرأة أخرى التدخل بدافع الحسرة والألم ليدخلوها إلى قسم الولادة وتلد في الساعة السابعة إلا ربع من نفس اليوم ،وتخبر العائلة بالمولود الجديد وحالة الأم بخير .وأشار الزوج في نفس الشكاية إلى أن تأخر الضحية لمدة ساعة ونصف بعد الولادة طرح تساؤلات ليظهر الطبيب ويؤكد على أن الأم تنزف كثيرا وأنها في حالة سيئة تحتاج إلى عملية جراحية في الساعة الحادية عشرة والنصف ليلا لتخبر العائلة أن الضحية رشيدة قد سلمت الروح إلى باريها .وتقدم الزوج في شكايته بالعديد من الأسئلة إلى الجهات المسؤولة منها أسباب عدم إشراف الطبيب شخصيا على ولادة زوجته، واسباب إهمالها لمدة ساعة ونصف وهي تنزف دون تدخل ، مطالبا بفتح تحقيق في الموضوع واتخاذ التدابير اللازمة لمعرفة الأسباب الحقيقية وراء هذه المأساة ، كما تعتزم جمعية " ما تقيش كرامتي " حسب تصريح عبدالله بن التومي عضو مكتبها لموقع " آسفي اليوم"عقد اجتماع عاجل مع مدير مستشفى محمد الخامس بأسفي قصد مناقشة بعض القضايا والمشاكل التي تعرفها المستشفى ومن ضمنها الوفيات التي تتطلب فتح تحقيقات في شأنها .