أحالت فرقة الأخلاق العامة بأمن الجديدة، الجمعة الماضي، امرأتين، في حالة اعتقال، على وكيل الملك، من أجل الفساد الناتج عنه مولود، والإدلاء بهوية مزيفة، ونسب مولود إلى غير والدته البيولوجية والمشاركة، كل واحدة حسب المنسوب إليها.وتعود وقائع النازلة إلى يوم الأربعاء الماضي، عندما تلقت الدائرة الأمنية الأولى بالجديدة، إشعارا من قاعة المواصلات بأمن الجديدة، يفيد ضرورة الانتقال إلى المركز الاستشفائي الإقليمي، حيث كانت امرأة تدعى مليكة ترقد بقسم الولادة، وكانت وضعت مولودا من جنس ذكر، في اليوم نفسه، بعد إخضاعها لعملية قيصرية. وكانت ولجت إلى مستشفى محمد الخامس، الأحد 28 فبراير الماضي، بعد أن انتحلت هوية سيدة تدعى ليلى، التي كانت ترغب، بوساطة من المدعوة زينب، قريبة الأم العازبة مليكة، في تبني المولود الجديد، بطريقة فيها تحايل على القانون. وبناء على التعليمات النيابية، أحالت الدائرة الأمنية المسطرة الجزئية، والظنينتين زينب وليلى، على المصلحة الإقليمية للشرطة القضائية، لتعميق البحث. وانتقلت الضابطة القضائية لدى فرقة الأخلاق العامة، إلى قسم الولادة بمستشفى محمد الخامس بالجديدة، للاستماع إلى مليكة، والتي مازالت طريحة الفراش، إثر عملية قيصرية. وأفادت أنها كانت على علاقة غير شرعية مع ابن خالها المدعو أحمد، الذي يقطن بجوار منزل أسرتها بدوار الدغيشات التابع لجماعة أولاد عيسى بإقليم الجديدة. وكانت تستقبله في ساعة متأخرة من الليل، بغرفة بمنزل والديها، وكانا يمارسان الجنس، إلى أن افتض بكارتها، وأصبح يضاجعها بشكل عاد. وعندما حملت منه، غادر الدوار، بعد أن تنكر لمولوده. وإثر بلوغها الشهر السابع من الحمل، انتقلت إلى مدينة الجديدة، حيث أصبحت تقطن مع قريبتها المدعوة زينب، بحي القلعة، إلى حين وضع مولودها، والذي كانت تسعى إلى من يتبناه، نظرا لظروفها الاجتماعية المتدنية، وعدم قدرتها على التكفل به. وكانت قريبتها حلقة وصل بينها وبين المدعوة ليلى، التي تعهدت بتبنيه، وهي أرملة ولها بنت في ربيعها السابع عشر، وكان ولدها الوحيد من جنس ذكر، توفي في سنه الخامس. وحصل الاتفاق بين المرأتين، على أساس أن تدلي الأم العازبة، عند ولوجها إلى قسم الولادة، بهوية المدعوة ليلى، وبعنوان سكناها بتجزئة ملك الشيخ بعاصمة دكالة، حتى يصبح المولود ابنها الشرعي، ولو بطريقة فيها تحايل على القانون، إذ سيتسنى لها تحرير شهادة الولادة باسمها وهذا ما حصل بالفعل. إلا أن الممرضة المشرفة على سجل الولادات، حالت دون تنفيذ السيناريو المحبوك، الذي أجهضته، عندما فطنت إلى اللعبة.