قال عبد الحميد جماهري، إن «شركة سامير هي تاج صناعي كان وراءه أحد قادة الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية الفقيد عبد الرحيم بوعبيد، فهي حاضنة المحمدية.» وأكد عضو المكتب السياسي لحزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، أن الشركة كانت إحدى الأعمدة الأولى لبناء الاقتصاد الوطني، ثم كانت دليلا كبيرا على إرادة الاستقلال الاقتصادي ببلادنا، بعد تحريرها من الوصاية الأجنبية. وشدد جماهري، الذي يقود لائحة الحزب لانتخابات مجلس النواب الدائرة الانتخابية المحمدية، على أن مصير مصفاة سامير، تاريخيا ورمزيا، ملقاة على الاتحاد الاشتراكي بالدرجة الأولى، فمنذ وقوعها في الأزمة طرحت مجموعة من الحلول، أحدها اقترحه الحزب، وهو الدعوة إلى إعادة تفويت أصول الشركة إلى الدولة. وأضاف جماهري، خلال ندوة صحفية عقدت لتقديم مرشحي ومرشحات الاتحاد الاشتراكي للانتخابات بالمحمدية وبرنامجه الانتخابي، «تأميم الشركة وعودة أصولها إلى ملكية الدولة، أنا شخصيا طالبت بذلك.» وأوضح جماهري، أن الاتحاد الاشتراكي كان أول حزب في المغرب وضع مقترح قانون بالبرلمان يدعو إلى عودة أصول الشركة إلى ملكية الدولة لإنقاذها من الإفلاس، وكان رئيسا الفريق الاشتراكي بالبرلمان، أول من استقبل جبهة إنقاذ مصفاة سامير. وأكد أن أول من ساند عودة سامير إلى ملكية الدولة هو الاتحاد الاشتراكي، وهناك من عارض هذه الفكرة، ومن استفاد من هذه الوضعية. وذكر جماهري، أن الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، سيبذل مجهودا على مستوى البرلمان والجهة لتفعيل هذا المقترح، لعودة لاسامير إلى طبيعتها، مشددا على أنه لابد من حل لأزمة الشركة، بالحل الذي نريده نحن «ديمقراطي اشتراكي لكي تعود داخل السيادة النفطية للمغرب.» وخلص المتحدث إلى أن مدينة المحمدية تتوفر على أراض شاسعة لإحداث مناطق صناعية جديدة وخلق أفق جيد ومناصب شغل للشباب، على غرار باقي المناطق.