تزامنت وفاة بعض مغاربة العالم بإيطاليا مع تفشي وباء كورونا المستجد، وشهدت إيطاليا مجموعة من الاحتياطات والاحترازات، كالحجر الصحي، وغياب الرحلات الجوية، ما أثار قلق عائلات هؤلاء المغاربة الذين انتقلوا إلى دار البقاء بالديار الإيطالية، من أن تبقى الجثامين عالقة هناك. كما راجت إشاعات ما بين هذه العائلات هنا بالمغرب مفادها أن السلطات الإيطالية قررت حرق جثامين هؤلاء المغاربة. ونفى مصدر مسؤول من وزارة الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، اتصلت به جريدة «الاتحاد الاشتراكي»، مثل هذه الشائعات. وأكد في حديثه للجريدة، أنه لم يسبق قط أن تم حرق جثمان أي مغربي مسلم بالديارالإيطالية، مبرزا أن هذه الجثامين يمكن ترحيلها عن طريق الحدود الفرنسية التي مازالت مفتوحة ومن هناك إلى المغرب. وأشار إلى أنه في حالة وفاة أي مغربي، يتم الاتصال بالقنصلية المغربية والجالية المغربية المسلمة، وإذا ما قررت العائلة دفن الشخص المتوفى بايطاليا، فإن ذلك يتم ذلك في مقبرة يدفن بها المسلمون باعتبار أن إيطاليا تحترم حرية المعتقد، يضيف المصدر المسؤول. ومن جهة أخرى، نفى مصدر مطلع من نفس الوزارة، ما راج على مستوى مواقع التواصل الاجتماعي وتطبيقات الرسائل الفورية، حول خبر يزعم ناشروه أن «المغرب اتخذ قرار إجلاء أبناء الجالية المغربية المقيمين بإيطاليا»، وذهب البعض إلى حد الحديث عن «إقامة مستشفى ميداني عسكري قرب مطار بن سليمان، لاستقبالهم»، بسبب تفشي فيروس «كورونا» المستجد هناك. وأكد أنه «ليس هناك أي نية أو مخطط أو قرار لإجلاء مغاربة إيطاليا إلى المغرب»، مبرزا في نفس الوقت أن «منظمة الصحة العالمية تمنع مثل هذه الخطوات، لأن الفيروس تحول إلى وباء، ولا يمكن أن تقوم أي دولة بإجلاء مواطنيها أو ترحيل المقيمين بها». وأضاف المصدر ذاته أن « البرتوكول المعمول به اليوم عند تسجيل حالات الإصابة بفيروس «كورونا» المستجد، هو أن تقوم كل دولة بالتكفل الشامل بالحالات التي سجلت عندها، سواء تعلق الأمر بالمواطنين أو المقيمين أو السائحين».