منذ يوم أمس الأربعاء، راج على نطاق واسع على مستوى مواقع التواصل الاجتماعي وتطبيقات الرسائل الفورية، خبر يزعم ناشروه أن “المغرب اتخذ قرار إجلاء أبناء الجالية المغربية المقيمين بإيطاليا”، وذهب البعض حد الحديث عن “إقامة مستشفى ميداني عسكري قرب مطار بن سليمان، لإستقبالهم”، وذلك على خلفية تفشي فيروس “كورونا” المستجد هناك. وبسبب شيوع الخبر إلى حد كبير، وجوابا على استفسارات كثيرة لأبناء الجالية المغاربية المقيمين بإيطاليا، اتصل “تيلكيل عربي” بمصدر رفيع جداً من وزارة الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، وشدد في حديثه ل”تيلكيل عربي” اليوم الخميس، أنه “ليس هناك أي نية أو مخطط أو قرار لإجلاء مغاربة إيطاليا إلى المغرب”. وأوضح المصدر ذاته، أن “منظمة الصحة العالمية تمنع مثل هذه الخطوات، لأن الفيروس تحول إلى جائحة، ولا يمكن أن تقوم أي دولة بإجلاء مواطنيها أو ترحيل المقيمن عندها”. وأضاف مصدر “تيلكيل عربي” أن البرتوكول المعمول به اليوم عند تسجيل حالات الإصابة بفيروس “كورونا” المستجد، هو أن تقوم كل دولة بالتكفل الشامل بالحالات التي سجلت عندها، وكل على حد سواء سواء تعلق الأمر بالمواطنين أو المقيمين أو السائحين. وتابع مصدر “تيلكيل عربي” أن المغرب اتخذ قرار اجلاء الطلبة الذين كانوا يتابعون دراستهم بمدينة “ووهان” حيث ظهر الفيروس، جاء في سياق خاص جداً، وهو أن “كورونا” المستجد كان حديث الظهور، وعدد الإصابات به قليل، ولم يكن جائحة عالمية كما هو الحال اليوم.