وجهت المبادرة الصحراوية للتغيير، وهو تنظيم معارض للبوليساريو بمخيمات تندوف، رسالة إلى الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتريس، تعبر فيها عن قلقها بشأن وضعية ثلاثة سجناء معتقلين بالمخيمات منذ شهر يونيو الماضي والذين تقررمثولهم أمام محكمة عسكرية. وقدمت الرسالة التي نشرت وكالة «أوروبا برس» مقتطفات منها، العديد من المعطيات عن المعتقلين المعروفين بنشاطهم المعارض للبوليساريو، والذين جرى اختطافهم في شهر يونيو الماضي والزج بهم في السجن في ظروف مهينة، ويتعلق الأمر بكل من مولاي أبا بوزيد، وهو عضو في « المبادرة الصحراوية للتغيير» ومعروف بانتقاده لقيادة الجبهة على مواقع التواصل الاجتماعي، الناشط فاضل ابريكا، المنتمي بدوره إلى «المبادرة الصحراوية للتغيير» والناطق الرسمي باسم تنسيقية الكشف عن مصير الخليل أحمد، والناشط والمدون محمود زيدان الذي كان يكتب عدة تدوينات ومقالات عن فساد قيادة البوليساريو. وأكدت الرسالة أن المعتقلين الثلاثة، الذين يخوضون إضرابا عن الطعام، يوجدون منذ أزيد من مئة يوم في سجن الذهيبية، وأن اعتقالهم تعسفي، حيث سبق لقاضي عرضوا أمامه أن رفض هذه الاتهامات لعدم وجود أدلة، لكن جرى إقالة القاضي وإحالة المتهمين على محكمة عسكرية، حسب الرسالة، التي اعتبرت أن ذلك مؤشرا على نية البوليساريو إطالة مدة العقوبة في حقهم، وموجهة الاتهام إلى زعيم الانفصاليين إبراهيم غالي بأنه يقف وراء ذلك. وطالبت الرسالة الأمين العام الأممي، بالتدخل لدى البوليساريو وحثها على احترام حقوق الناشطين المعتقلين، وتمتيعهم بمحاكمة عادلة أو إطلاق سراحهم. وكانت المبادرة الصحراوية للتغيير قد وجهت رسالة مماثلة إلى الاتحاد الإفريقي تعرضت خلالها للانتهاكات التي تقوم بها البوليساريو في حق المعارضين. وسبق أن أثير تنكيل البوليساريو بمعارضيها أمام لجنة ال24، ، الهيئة الفرعية التابعة للجمعية العامة للأمم المتحدة، في يونيو الماضي، حيث كشف العديد من الناشطين الحقوقيين عن الأوضاع المزرية بالمخيمات وما تشهده من قمع ومصادرة الحقوق والحريات، مما خلف العديد من الضحايا في صفوف سكان المخيمات الذين اضطرتهم الإجراءات التعسفية إلى الخروج إلى الشارع والتظاهر، مبرزين أن المخيمات تعيش مختلف أنواع التضييق والقمع ، التي تضرب بجميع المواثيق الكونية لحقوق الإنسان عرض الحائط.