كررت المبادرة الصحراوية للتغيير، أمس الجمعة دعوتها للاتحاد الافريقي، للتدخل من أجل إطلاق سراح ثلاثة نشطاء محتجزين في يوليوز في مخيمات تندوف بالجزائر. وفي رسالة بعث بها إلى رئيسة اللجنة الإفريقية لحقوق الإنسان، سوياتا مايجا، والتي توصلت « فبراير »، بنسخة منها، أكدت « المبادرة الصحراوية »، أن القاضي المسؤول عن القضية رفض التهم التي أثارها مكتب المدعي العام، الذي استأنف القرار. وهكذا ، قال إن هذا المورد يسعى إلى « استنفاد المواعيد النهائية المخططة وإطالة ما ، بالنسبة للسجناء وعائلاتهم ، ليس أكثر من عمل قمع محسوب ». ولذلك، طلبت « المبادرة »، من مايغا ومن موقعها، « تفعيل آليات اللجنة الإفريقية لحقوق الإنسان دفاعًا عن الناشطين، والصحافيين من أجل إطلاق سراحهم ». المعتقلون الثلاثة، وجميعهم أعضاء في المنظمة، هم فاضل بريكا – حامل للجنسية الإسبانية – مولاي أبا بوزيد -مدون صحراوي-، وحمود زيدان ناشط إعلامي، وحسب مصادر « فبراير »، فقد دخلوا في إضراب عن الطعام من أجل رفع القمع عنهم، والتحسيس بقضيتهم. مصدر في مخيمات تندوف- تحفظ عن ذكر إسمه لأسباب شخصية- قال أنه « عندما يسأل مجلس حقوق الانسان بجنيف السويسرية عن قضية معتقلي الذهيبية »، فعلى قيادة البوليساريو « القول بأن المعتقلين الثلاثة ليسوا من بني الإنسان، أي أن قضيتهم لا علاقة لها بحقوق الإنسان، مثلما سبق لقيادي بالجبهة وأن قال بأنه ليس من حق الصحراويين الحصول على حقوقهم لأنهم ليسوا لاجئين ».مضيفا في كلامه « الله يجب الحل، للصحراويين اللذين أصبحوا مجرد تجارة يتلاعب بها أرباب الفساد في الرابوني ». من جهته كتب الصحفي الصحراوي المعارض لجبهة البوليساريو، سعيد زروال، بصفحته الشخصية على موقع التواصل الاجتماعي « فيس بوك »، رسالة وصفها ب »مستعجلة »، إلى زعيم الجبهة إبراهيم غالي. وجاء في تدوينة زروال « لا أدري إن كنت على إطلاع بوضعية المعتقلين بسجن الذهيبية أم أن العصابة التي وصفتها ب »الهنتاتة » تخفي عنك وضعيتهم الصحية، وإن كنت غائبا أو مغيبا عن الإطلاع على أوضاعهم أخبرك أنه تم نقل إثنين منهم هذا المساء وهم : محمود زيدان ومولاي آبا بوزيد، من سجن الذهيبية إلى مستشفى الجراحات في وضعية خطيرة، ورفضوا وضع المصل أو « سويرو »، وتمت إعادتهم إلى سجن الذهيبية ». وأضاف زروال في ما كتب، « لا داعي لتذكيرك أن النظام الذي تترأسه يعترف رسميا بأنه قتل 49 من الصحراويين الأبرياء، بغير وجه حق في سجون الرشيد وأعظيم الريح والذهيبية، وتم طي الملف بعد أن إقتنعت العائلات الصحراوية أن المحاسبة ستتم »، خاتما رسالته/ التدوينة، ب »اليوم أقول لك ولنظامك حذاري من التسبب في إغتيال الضحية رقم 50 ».