على خلفية القرار الذي اتخذته المديرية الإقليمية لوزارة التربية الوطنية بإقليم جرسيف، و القاضي بإلحاق ما يزيد عن 170 تلميذا و تلميذة يدرسون بالمستوى الابتدائي بإحدى المدارس الجماعاتية الواقعة في النفوذ الترابي لجماعة تادارت ، نظم عدد من آباء و أمهات و أولياء تلاميذ مدرسة الياسمين مسيرة مشيا على الأقدام في اتجاه عمالة الإقليم قطعوا خلالها مسافة تزيد عن عشرين كيلومترا احتجاجا على هذا القرار الذي رأوا «أنه سيضر بمصلحة التلاميذ و يهدد العديد منهم بالانقطاع عن التحصيل الدراسي ، خاصة و أن المدرسة الجماعاتية تقع بمكان شبه خال و غير آهل بالسكان و تبعد عن مركز الجماعة بحوالي خمسة كيلومترات، و هو ما سيشكل عائقا أمام التلاميذ و التلميذات القاطنين بتادارت المركز و تزيد من معاناتهم « يقول محتجون . وطالب هؤلاء الآباء والأمهات الجهات المسؤولة «بالتدخل من أجل إبقاء التلاميذ بمدرسة الياسمين التي توجد على مستوى دوار البعير وسط الدوار و تضم ما يقارب 629 تلميذا و تلميذة موزعين على المستويات التالية : 4 أقسام تخص المستوى الأول و مثلها بالمستوى الثاني ، 3 أقسام تخص المستويات الثالث ، الرابع ، الخامس و السادس، حيث يوجد بالمستويين الأخيرين حوالي 180 تلميذا قررت المديرية الإقليمية تنقيلهم إلى المدرسة الجماعاتية «ضدا على رغبة التلاميذ أنفسهم و أيضا ضد رغبة أولياء أمورهم».