تواصل عناصر الدرك الملكي بسرية برشيد، مدعومة بنظرائها من المركز الترابي لسيدي رحال الشاطئ وتحت إشراف القائد الإقليمي للدرك الملكي ومساعده الأول ببرشيد، تحرياتها وأبحاثها للإحاطة بكل الظروف والمعطيات التي رافقت لفظ أمواج بحر شاطئ الهواورة بسيدي رحال، يوم الأحد الماضي، لكمية من المخدرات الصلبة قدرت بثمانمائة وثلاثين كيلوغراما، وفور علمها بالخبر تحركت إلى عين المكان كل أصناف مصالح الدرك الملكي بإقليمبرشيد متبوعة برجال من السلطات المحلية، فحاصرت المساحة المشبوهة وحجزت كل ما عثرت عليه من مخدرات صلبة قبل أن تتوصل بمعلومة مفادها أن أشخاصا استولوا على ألواح من الكوكايين قبل حلول المسؤولين بشاطئ الهواورة، وبناء عليه قامت عناصر الدرك الملكي بحملة تمشيطية اعتقلت إثرها تسعة مشتبه بهم ضمنهم مقاول يقطن بإقامة فاخرة على الشاطئ وحجزت لديه ثلاثة قطع من المخدرات المذكورة، وتم اعتقال خمسة معلمي سباحة وما تبقى من التسعة قاصرون وضعتهم جميعهم، أول أمس، تحت تدبير الحراسة النظرية بتنسيق مع النيابة العامة المختصة، وبلغت الكمية التي حجزها الدركيون لدى المشتبه بهم ستة وعشرين كيلوغراما من المخدرات المذكورة خبأها المستولون عليها بإحكام … هذا ولا يزال تحقيق الدرك الملكي ببرشيدوسيدي رحال متواصلا من أجل تحديد هويات أشخاص آخرين يشتبه في استيلائهم على كميات من المادة المحظورة التي لفظها البحر قبل وصول المحققين، والبحث مستمر أيضا إلى حدود كتابة هذه السطور بالشاطئ، تحت الرمال وعلى مسافة شاسعة لاستخراج ما يمكن أن يكون طُمر من كوكايين هناك، كما يسابق المحققون الزمن مستعينين بأحدث الوسائل العلمية والتقنية لتحديد المكان الدي شحنت منه هذه الكمية المهمة من المخدرات، ومكان التخلص منها وما الدافع لذلك وإلى أي جهة كانت محملة. لفظ البحر لرزم الكوكايين بشواطئ سيدي رحالإقليمبرشيد، يوم الأحد الفائت، ليس الأول من نوعه، فقد تكرر نفس السيناريو أكثر من مرة بشواطئ بإقليمالجديدة وقادت التحريات إلى كون ذلك يرجع لتجار دوليين في المخدرات وأحيانا بمساعدة نظراء لهم من المغرب، توصل المحققون لاعتقال عدد منهم وكانوا من جنسيات مختلفة: وطنية وأوروبية ومن أمريكا اللاتينية، منهم من لايزال وراء قضبان السجن في انتظار انتهاء المدة السجنية المحكوم بها، هذا وقدر ثمن الحمولة التي لفظها بحر سيدي رحال نهاية الأسبوع المنقضي بنحو ثلاثة وثمانين مليار سنتيم.