"الكوكايين في سيدي رحال من جديد وبكمية وفيرة".. بهذه العبارة كان النداء الذي تلقاه موقع «أحداث أنفو» من أجل التبليغ عن حادث لفظ الشاطئ على مستوى منطقة الهواورة كمية مهمة من مخدر الكوكايين. انتقلنا إلى المكان المحدد المقابل للإقامة السكنية «باسادينا»، كانت عناصر مركز الدرك الملكي بسيدي رحال الشاطئ تطوق المكان، بعد أن تم تصفيف الرزم التي كانت تحمل ألوان مختلفة درجات، بعضها أزرق بلون الكيس وآخر أسود والبعض الآخر ظهر غلاف أصفر عليه بعد أن تخلص من طبقات من الأكياس السوداء كانت تلفه بعناية. وفوق كتلة الرزم تم وضع القيد الحديدي الذي كان يلف الرزم، إضافة إلى بعض الحبال. وحسب ما صرح به مصدر مطلع التقيناه بعين المكان فإن رزم الكوكايين قد وصلت إلى الشاطئ القريب من دوار الهواورة في حدود الساعة الرابعة من صباح يوم الأحد 11 غشت الجاري، حيث تم اكتشافها من طرف بعض هواة الشاطئ الذين يفدون عليه خلال الساعات الأولى من الصباح، ولَم تصل القوات العمومية ممثلة في عناصر الدرك الملكي إلا بعد الساعة الثانية بعد الزوال، حيث طوقت عناصر الدرك الملكي المكان الذي وضعت فيه كميات الكوكايين التي لفظها البحر إلى الشاطئ. جموع المواطنين تتابع عملية حجز الكوكايين بسيدي رحال وحسب ما عاينته الجريدة فإن عدد الرزم التي تمكنت عناصر الدرك الملكي من حجزها بلغت 32 رزمة، كانوا يجهلون طبيعة المخدرات التي تحتوي عليها، حيث إن رزمة صغيرة أشرف مسؤول إقليمي للدرك الملكي ببرشيد على فتحها أمام الملء أظهرت احتواءها على مسحوق أبيض ما رجح أن الأمر يتعلق بمخدر الكوكايين، بعد أن كانت بعض الشكوك تشير إلى أن الأمر يتعلق بصفائح للشيرا. وقد استغرب عدد من أبناء المنطقة التأخر غير المبرر في وصول المسؤولين إلى المنطقة، حيث إن القائد الجهوي للدرك الملكي لم يصل إلا في حدود الساعة الرابعة والنصف عصرا، ليصل بعده باشا سيدي رحال وبعض أعوانه، فيما ظلت الكميات الملفوظة من الكوكايين عرضة للعموم، حيث صرح بعض المواطنين أن كمية الكوكايين التي رمتها الأمواج تفوق الكمية المحجوزة، بعد أن تمكن بعض الأشخاص من أخذ عينات منه، تحت جنح الظلام. يذكر أن المنطقة ذاتها من شاطئ سيدي رحال كانت مسرحا قبل ثلاثة أشهر لعملية مماثلة لفظ خلالها الشاطئ كمية سابقة من رزم مخدر الكوكايين.