في «خطوة متهورة» من عناصر للدرك الملكي، باقليم برشيد، استهجنها عدد من المصطافين بشاطئ سيدي رحال، بعد زوال الأحد الماضي، حول مسؤولان بالقيادة الإقليمية للدرك الملكي ببرشيد رمال الشاطئ إلى "ورشة تذوق" لمسحوق الكوكايين، أمام أنظار عدد من المواطنين ممن تابعوا عملية حجز رزم الكوكايين التي لفظتها الأمواج بشاطئ الهواورة المقابل لإقامة (باسادينا)، وقام مواطنون بالتبليغ عنها. وحسب ما عاين موقع «أحداث أنفو» عند وصوله إلى المنطقة التي لفظ البحر بها أزيد من 30 رزمة، من الرزم المحشوة بمخدر الكوكايين، فإن مسؤولا اقليميا للدرك الملكي برتبة قبطان وآخر برتبة ليوتنان، عمدا بمجرد وصولهما المتأخر إلى المنطقة، حيث كانت أمواج الشاطئ قد لفظت الكوكايين في حدود الساعة الرابعة صباحا، إلا أن وصول المسؤول الدركي كان في حدود الساعة الرابعة عصرا، وعند ذاك استعان القبطان بأداة حديدية لفتح إحدى العلب التي تم تفكيكها من إحدى الرزم، حيث كانت وحيدة وسط كميات الحقائب التي ظلت مرمية فوق الرمال، وبمجرد نزع البلاستيك المحيط بها شرع المسؤول الدركي برتبة (ليوتنان) في تذوقها بلسانه وبصقها أمام الملإ، وكأن لسان هذا المسؤول أداة لكشف طبيعة المخدر. وقد استهجن هذا السلوك "المتهور" من المسؤولين الدركيين الذي تابعته الجريدة، عدد من المواطنين، الذي صرحوا بأن «الإجراء السليم والقانوني كان يفرض نقل المخدرات المحجوزة إلى مركز الدرك الملكي بسيدي رحال، الذي لا يبعد عن المنطقة إلا بحوالي كيلومترين، قبل فتح عينات من علبه». جموع المواطنين تتابع اكتشاف رزم الكوكايين بالهواورة كما أشار أحد سكان إقامة (باسادينا) الذي تابع بدوره "مهرجان تذوق" الدركيين لعينات من الكوكايين، أن الإجراء القانوني يفرض إحالة عينات من المخدر على المختبر الوطني للقيادة العامة للدرك الملكي، الذي يعتبر واحدا من أحدث المختبرات العلمية وأهمها تطورا، من أجل إخضاعها للتحاليل وإصدار تقرير مفصل عن نوعية الكوكايين وكمية تركيزه، وليس تذوقه وبصقه أمام الملء. يذكر أن مصطافين بشاطئ الهواورة بسيدي رحال فوجئوا بقذف أمواج البحر كمية من الرزم التي يظهر من شكلها أنها محملة بالمخدرات، حيث تم حجز 33 رزمة منها عند وصول عناصر الدرك الملكي. وقد قدرت بعض المصادر كمية الكوكايين المحجوز بحوالي 800 كيلوغرام، حيث تبلغ قيمته المالية ملايير السنتيمات.