عاشت جماعة الخلفية أولاد عبد الله بإقليم الفقيه بن صالح بجهة تادلة أزيلال، على امتداد أيام 18، 19، 20، 21، 22 نونبر 2014 ، فعاليات موسم الرمان في نسخته الثانية عشرة تحت شعار "المنتوج المحلي قاطرة التنمية المحلية "، وقد عرف عدة أنشطة ذات طابع فولكلوري و ثقافي و ترابي من خلال عروض التبوريدة بمشاركة العديد من الفرق من كافة أنحاء المملكة ، فرق فلكلورية أحيت عدة أمسيات ، كما عرف الموسم عرض لوحات للفنون التشكيلية ،ندوات ، مسابقات، تنظيم معرض متنوع وأثريات، وقد حضر الحفل الختامي وفد وزاري ، تم خلاله توزيع الجوائز التحفيزية على المشاركين كما تسلموا تذكارات تهم المهرجان. وفي تصريح للأخ وهواه عبد الله رئيس جماعة الخلفية أولاد عبد الله على هامش اختتام موسم الرمان ، أعرب عن تفاؤله لما عرفه موسم هذه السنة من تطور على مستوى التنظيم و الفقرات ،أو على مستوى النتائج وهي نجاحات تزداد سنة بعد سنة مند التأسيس سنة 2003»، ولم يفت رئيس الجماعة التنويه بعبد الكريم اجويطي المدير الجهوي السابق للثقافة الذي حظيت فكرة التأسيس لمهرجان الرمان بدعم خاص منه، إضافة إلى فعاليات جمعوية أخذت على عاتقها تطوير المولود ورعايته، وهو الموسم، يضيف، الذي استطاع ضمان إشعاع دولي ووطني لهذه الفاكهة كمنتوج مجالي، ذي جودة وخصائص متميزة، وهوما دفع بالمنظمين إلى تكوين ملف طلب ترميز المنتوج، وهوما تم بالفعل، حيث حظيت فاكهة الرمان مشيخة أولاد عبد الله بالترميز المجالي وصنفت خصائصها ومكوناتها كمنتوج متميز، وحظي ملف الترميز لهذه الفاكهة بالعناية الملكية خلال المعرض الدولي الفلاحي لمكناس، وهو ما أعطى لموسم الرمان مكانة خاصة، ورافعة تنموية ساهمت استثمارات مرتبطة بتطوير وتثمين المنتوج، كخلق تعاونية لإنتاج الرمان، إحداث وحدة للتلفيف وأخرى للتبريد، والأفق واعد في هذا المجال، خاصة ، يضيف رئيس الجماعة، بعد ارتفاع المرودية الإنتاجية هذه السنة بمساحة مغروسة تقدر ب 1200 هكتار، ويظل ارتفاع وتيرة المساحة المغروسة سنة بعد سنة خير مؤشر على نجاح فعاليات موسم الرمان ،إضافة إلى ارتفاع ثمن المنتوج من 1.50 درهم للكيلو خلال السنوات الماضية إلى ما بين 3 و4 دراهم للكيلو غرام هذه السنة، وهو ما سيشجع الفلاح الصغير والمستثمرين على حد سواء، على التفكير في تطوير وتثمين هذا النوع من الإنتاج الفلاحي . وفي كلمة أخيرة أصر رئيس الجماعة على أن الإشعاع الدولي لموسم الرمان وفاكهة أولاد عبد الله، ونجاح تجربة أول عملية تصدير المنتوج إلى اسبانيا ودول عربية أخرى، يجب أن ينعكس كذلك على ساكنة المنطقة ودعم الموارد المالية للجماعة وفك عزلتها من خلال ربطها بالطرق الجهوية والاقليمية من كل الجهات.