حددت الجامعة الملكية لألعاب القوى تاريخ 30 شتنبر 2014 كاخر أجل للجمعيات و الأندية لعقد جموعها العامة السنوية وبالنسبة للعصب الجهوية كان أخر أجل هو متم شهر أكتوبر مع ضرورة حضور ممثل العصب بجموع الأندية و ممثل الجامعة بمجموع العصب و ذلك بناء على الدورية الجامعية رقم 33 بتاريخ 25 يوليوز 2014 و أيضا بناء على دورية الجامعة رقم 36 بتاريخ فاتح شتنبر 2014 بمثابة تذكير . إلا أن بعض العصب الجهوية عرفت بعض القلاقل خلال شهر أكتوبر الماضي و تخص عصب الدارالبيضاء الكبرى - سلا زمور ازعير - الغرب الشراردة بني احسن و أخيرا سمعنا عن مشاكل بعصبة فاس بولمان و هذه العصب يشكل رؤساؤها مربع المعارضة السابقة للجامعة و هم على التوالي حسن سنيني - مولاي براهيم بوطيب - عبد النبي سليكان و أخيرا خالد السكاح بعصبة فاس بولمان . و بعد ما قرأنا بجريدة الصباح ليوم 20 أكتوبر 2014 عن استقالة أمين المال لعصبة الدارالبيضاء وأيضا استقالة الكاتب العام للعصبة ، و بالجريدة نفسها ليوم 29 أكتوبر الماضي و أيضا في بلاغ للجامعة يوم 25 أكتوبر يوجد على موقعها الالكتروني اطلعنا على توفر الجامعة على استقالة أزيد من ثلثي أعضاء المكتب المسير لعصبة الرباطسلا زمور ازعير وعن عدم اكتمال النصاب لعقد الجمع العام ، استغربنا لهذه الموجة من الاستقالات في النصف الأخير من شهر أكتوبر و بعصب رؤساءها يمثلون المعارضة السابقة للجامعة و من ينتبه جيدا يجزم بأن ذلك ليس من الصدفة بل هناك تدخلات في ذلك . فمرض الاستقالات التي تفشى بعصب ألعاب القوى بالدارالبيضاء و الرباط لن يقف عند هذا الحد بل تعدى ذلك بعصبة الغرب الشراردة بني احسن لألعاب القوى و في سيناريو مغاير من إخراج الجامعة لإقالة رئيس العصبة عقد الجمع العام يوم الجمعة 31 أكتوبر 2014 ، و قبل هذا الجمع و في اجتماع بالقنيطرة يوم الأحد 26 أكتوبر على الساعة السابعة مساء حضره رؤساء الأندية الثمانية المرتبة التي تتوفر على نقط وتمتلك حق التصويت تمت خلاله تصريحات أمام الرؤساء الحاضرين بأن مسؤول الجامعة دعا رئيس الاتحاد الرياضي القاسمي لألعاب القوى للقائه ودفعه للترشيح لرئاسة العصبة وأنه سيدعمه جيدا لينجح ، وبذلك ومن غرائب ألعاب القوى أن يترشح هذا الأخير ضد نائبه الأول بفريقه رغم أنه قد منحه التزكية للترشيح مسبقا ، لتدخل الجامعة على الخط و تبدأ اتصالاتها ببعض رؤساء هذه الأندية ، فمنهم من توصل بتهديدات صريحة بتوقيف ناديه في حالة عدم دعم مرشح الجامعة ، و منهم من اتصل به وديا لهذه الغاية ، بحيث حتى في نقط الأندية اتصلت الجامعة بالرؤساء لمعرفة توجه كل واحد منهم و بناء عليه تم تحديد هذه النقط بدل إصدار دورية واضحة في الموضوع ، و أمام غموض الرأي و تقارب كفتي المرشحين لرئاسة عصبة الغرب لألعاب القوى حضر غالبية الرؤساء يوم الجمع الذي سحب خلاله مرشح ثالث ترشيحه ، و بعد اكتمال النصاب و تلاوة التقريرين الأدبي و المالي و المناقشة الحميمية التي دارت بين الأندية و الرئيس و ممثل الجامعة ، و في لحظة التصويت على التقريرين الأدبي و المالي انتبه ممثل الجامعة إلى غالبية الأندية تصادق على التقريرين ليتدخل ليعيد الطرح ثانيا و ثالثا ليتأكد و يرفض هذا و يقترح إعادة التصويت كل على حدة، بدل أن يرفع الرؤساء الموافقون أيديهم جماعة ليحتسب نقط كل مرشح لرئاسة العصبة بحيث لم يتقن دور الحكم النزيه وأبان عن تأمره ضد رئيس العصبة عبد النبي سليكان ، وعلى إثر ذلك عمت الفوضى الجمع و انسحبت الأغلبية بحيث أكمل الجمع بخمسة أندية فقط من أصل سبعة عشر و في خطأ فادح لممثل الجامعة و بدل أن يكمل من النقطة التي توقف الجمع من أجلها وإعادة التصويت على التقريرين الأدبي و المالي الذين أثيرت الفوضى بسببهم ، انتقل مباشرة إلى الترشيحات لرئاسة العصبة و هنا يزكي نيته في الحضور إلى الجمع لإقالة رئيس عصبة الغرب الشراردة بني احسن لألعاب القوى التي لم تتطلب أكثر من عشرين ثانية خلالها ذكر باسمي المرشحين و طلب من الموافقين على رئيس الاتحاد القاسمي رفع اليد، ففعل ذلك ثلاثة رؤساء جماعة من أصل خمسة الحاضرين و هنا أيضا الخطأ الجسيم لممثل الجامعة الذي كان طرفا في الجمع و ليس حكما ، إذ لم يذكر اسم كل مصوت على حدة، كما اعترض على ذلك من قبل، وهذا ليعلن رئاسة العصبة للغرب الكرطيط رئيس الاتحاد القاسمي لألعاب القوى أمام استياء الجميع من ممثل الجامعة الذي لم يلزم الحياد مما يؤكد الجامعة من أخرج هذه المهزلة . وعلى عكس ما جاء بجريدة الصباح ليوم الاثنين 03 نوفمبر 2014 تحت عنوان اعتداءات في جمع عصبة الغرب للقوى و التي لم يكن صاحب المقال حاضرا بهذا الجمع و أقدم على تقديم معطيات مغلوطة، إذ نتوفر على نسخة من تزكية رئيس الاتحاد القاسمي لألعاب القوى للسيد عبد النبي سليكان للترشيح لرئاسة العصبة ، فليس من الأخلاق تغليط الرأي العام ، و على الجامعة التزام الحياد بالجموع العامة و ترك الأندية تقرر في اختياراتها بدل ضرب الحقوق و الحريات التي يخولها لها الدستور . جمع عصبة الغرب للقوى جمع عادي إذ لم تمر إلا سنتين من أصل أربع على تجديد المكتب ، فما الجدوى من الترشيحات و لم تطلب ذلك أغلبية الأعضاء أوغالبية الأندية ؟؟؟ تدخلات الجامعة في جموع الأندية و في اختياراتها و قراراتها أرجعت ألعاب القوى خطوات إلى الوراء و خير دليل على ذلك المستوى الباهت لعدائينا في بطولة إفريقيا الأخيرة و أيضا تدني مستوى بطلاتنا في كأس القارات الأخيرة بمراكش. للتذكير حضر عن الجامعة السيد محمد النوري يرفقه السيد لحسن الراية مقررا .