احتضنت قاعة مركب سيدي محمد بعين السبع، صباح أول أمس، حفلا على شرف اللاعب السابق لفريق الاتحاد البيضاوي علال نومير، من تنظيم جمعية قدماء الطاس وذلك باعتباره من العلامات الرياضية الكبيرة بالحي المحمدي، وكذا اعترافا بعطاءاته التي عايشت ثلاثة أجيال، حيث حمل قميص الطاس لمدة 25 سنة، ولعب لكل الفئات، وكان من بين أبرز اللاعبين، والهدافين خصوصا في الضربات الثابتة والزاويا. وحضرت الحفل وجوه رياضية عديدة مختلفة، من مسيرين وأطر تقنية، ولاعبين قدامى، وإعلاميين من مختلف المنابر الإعلامية ومجموعة من فعاليات الحي المحمدي، إلى جانب اللاعبين السابقين كعروبة وخالد الأبيض اللذين آتيا من الرباط عربونا عن المحبة لعلال نومير اللاعب السابق المثالي والمتخلق.. وقد قدمت بالمناسبة عدة شهادات في حق هذا الهرم الرياضي بالحي المحمدي من خلال شريط تم عرضه، وهو من إنجاز السيد فهيم وجمعية قدماء الطاس، تضمن العديد من صور فريق «ريال مدريد« الحي المحمدي، الطاس، تؤرخ لمسار هذا الأخير لمواسم كثيرة، رفقة علال نومير.. كما قدم لاعبون قدامي ممن عاشوا الى جانب المحتفى به، كلمات في حقه، وفي حق الأب الروحي للاتحاد البيضاوي المرحوم العربي الزاولي، وأيضا كانت كلمة الإطار الوطني العربي كورة التي لها دلالات كرياضي لعب تحت إشراف ابا العربي رفقة أخيه المرحوم عباس. وعلى هامش الحفل، سلمت جمعية قدماء الطاس للمحتفى به علال نومير تذكارات إلى جانب هدايا مهداة له من طرف بعض فرق الهواة التابعة للحي المحمدي. كما أجريت مقابلتان في كرة القدم المصغرة بين قدماء فريق جمعية الحليب والقناة الثانية، وقدماء الطاس وفريق الرياضية. وقد صرح علال نومير للجريدة حول هذا الاحتفال:» أشكر بالمناسبة كل الإخوة الذين ساهموا في هذه المبادرة الطيبة، وأتقدم بالشكر الجزيل لكل الذين حضروا من لاعبين قدامى وأصدقاء رياضيين، والذين لم ألتق بهم لمدة سنوات، وتبقى أيضا هذه المناسبة فرصة للقاء الأحباب». وحول وضعية الاتحاد البيضاوي المالية يقول نومير «حاليا أنا بعيد عن الفريق وعن محيطه، ومن خلال أصدقائي كجمعية قدماء الطاس، تبلغني أخبار حول تراجع الفريق، وعن تواجده في المكانة التي لا تليق به. وأتمنى أن يعود الطاس لماضيه القريب، ولمكانته الطبيعية، وأتمنى التوفيق لكل المسيرين الذين سيتعاقبون على تسيير فريق الحي المحمدي.» محمد بوعبيد مسؤول جمعية قدماء الطاس : «علال نومير غني عن كل تعريف، ورغم ما قيل في حقه، لم نقل ما يكفي في حق هذا الرجل، اللاعب السابق للطاس، الذي عايش ثلاثة أجيال، هو رجل خلوق، ترك بصمات جيدة كلاعب ورياضي داخل وخارج الملعب، لاعب مثالي، وعلاقته مثالية مع كل الناس، والتاريخ يشهد له بذلك من خلال المعاملة الطيبة مع اللاعبين، والمنافسين والحكام. أظن أن هذا اللقاء يعتبر كصلة رحم، بلقاء مجموعة من الوجوه الرياضية من أصدقاء علال نومير، والذين لم نلتق بهم منذ أكثر من عشرين سنة، والذين يستحقون كل التكريم وكل التقدير. كما نشكر كل الاعلاميين الذين ساهمو في إنجاح هذه التظاهرة حتى يتسنى لنا إعطاء الصورة الحقيقية للجيل الجديد عن رجال الماضي الذي تركوا بصمات عديدة في صرح الكرة الوطنية، وينبغي الاقتداء بهم .. وبخصوص و ضعية الطاس، كان لابد من الوصول لهذه الوضعية نظرا لعدم التواصل منذ سنوات بيننا وبين الفريق، ومنذ سنة 2008 حين أعطت السيدة نوال المتوكل الوزيرة آنذاك التعليمات بإشراك جمعية قدماء الفريق بالتسيير وإعطاء شحنة وضخ دم جديد للسير قدما بالفريق نحو الأمام، لكن سرعان ما مرت سنوات لتتبخر كل آمال نوال، وتبخرت أحلام أبناء الحي المحمدي في ظل التسيير الانفرادي.. ونأمل في أن يستعيد الفريق عافيته ويتم إيجاد مكتب مسير قادر على قيادة هذا الفريق العريق».