وفاة «الكوشي» صاحب اليسرى الذهبية فقدت منطقة الحي المحمدي أحد أبنائها الحاج المرحاني المعروف ب «الكوشي»، النجم السابق لفريق الطاس والمنتخب الوطني خلال فترة سنوات الستينات والسبعينات، الكوشي الذي عرف بأناقته في اللعب وبتمريراته الدقيقة والحاسمة، كما أنه شكل ثلاثيا مرعبا إلى جانب المرحوم بوعسة والحاج علال نومير، كما عرف بأخلاقه الحميدة وبشاشته الدائمة. اللاعب الكوشي رفض الاحتراف وبلغ أوج التألق ضمن الطاس والمنتخبات الوطنية بفئاتها بعدما تدحرج عبر جميع فئات الطاس من الصغار حتى الكبار وكان محط إعجاب وتقدير الجميع، عاينه المرحوم بلمحجوب والمرحوم العربي بنمبارك وأعجبا بسلاسة وطريقة لعبه وتساءلا عن رفضه للاحتراف المرحوم، الكوشي كان جدابا بلعبه إلى درجة أن الجميع كان يحترم خلال معاينته أنه أحسن 22 لاعبا في جل اللقاءات التي يخوضها ضمن فريقه، اعتزل اللعب بعدما ضحى بالغالي والنفيس في سبيل إشعاع فريقه الطاس لكنه ظل مخلصا له بانخراطه في جمعية قدماء الطاس حيث كان نائبا للرئيس. رحل الكوشي المعروف بالرجل الذهبية تاركا وراءه عائلة متعددة الأفراد، لم يترك عقارات ولا أرصدة بنكية، لكنه ترك الانطباع الحسن والذكر المثالي لدى كل الذين عايشوه. لقد عايش الكوشي فترة تألق الطاس إلى جانب ثلث من اللاعبين الكبار الذين حملوا قميص المنتخب الوطني، المرحوم بوعسة الذي وقع على أول هدف ضمن الكؤوس الأوربية بويمبلي، المرحوم بوشعيب، المرحوم مولاي عبد الله، المرحوم خليفة وغيرهم. الكوشي وأمثاله سيبقوا في ذاكرة رياضي الحي المحمدي خصوصا والمغاربة عموما ولن يطاله النسيان، فحتى وإن شاءت الأقدار أن يغادرنا، فإن الانطباع الحسن الذي تركه إبان حياته كان حديث الجمهور والأصدقاء والمعارف خلال اللقاء الطاس الأخير حين وقف الجميع دقيقة صمت ترحما على روحه الطاهرة. ولا يسعنا بالمناسبة إلى أن نتقدم بأحر التعازي وأصدق المواساة إلى عائلته الصغيرة وعائلته الكروية بالحي المحمدي راجين للجميع الصبر والسلوان وللمرحوم المغفرة والرضوان.