كان على فريق حسنية أكادير، وهو يواجه الدفاع الحسني الجديدي، برسم الجولة الثامنة من الدوري الاحترافي، أن يعيد الاعتبار لنفسه أمام فريق هزمه مرتين خلال إقصائيات كأس العرش ذهابا وإيابا. كما كان عليه أن يستفيد من كون الفريق الدكالي مازال يعاني من عياء مباريات الكأس، لكن مجريات اللقاء أبانت على أن الفريق الجديدي ما زالت له من المؤهلات ومن المخزون البدني ما يجعله قادرا على خلق المتاعب لمضيفه على أرضية ملعب أدرار. فخلال الشوط الأول كانت نسبة الاستحواذ على الكرة لصالح الفريق الجديدي، الذي كانت له المبادرة خلال أغلب فترات هذا الشوط. فقد مارس لاعبوه الحسناوي وحدراف ونناح وكذا الغزوفي، ضغطا على معترك الحسنية، وأتيحت لهم فرصتان محققتان للتهديف، أولهما كان من ورائها الحسناوي (د. 35)، الذي تصدى الحارس لحمادي لتسديدته، وتلتها مباشرة رأسية لنناح أخطأت الإطار. أما الفرصة الثانية، وكانت أخطر، فقد تأتت من كرة ثابتة على مشارف معترك الحسنية، لم يحسن حدراف استغلالها ( د. 38) . فيما تبقى أهم محاولة للمحليين، هي الفرصة، التي تأتت من عملية مشتركة بين أوبيلا وبديع أووك، الذي كان على وشك التهديف، لولا تدخل أحد المدافعين. وخلال الشوط الثاني، بدأ الضغط الهجومي للاعبي الحسنية، الذين سنحت لهم مجموعة من الفرص الواضحة بواسطة الفاتحي، الذي شغل موقع كوني زومانا، الذي ترك غيابه فراغا كبيرا في الهجوم الأكاديري. كما ضاعت فرصة محققة أخرى للحسنية، كان من ورائها سفيان زكريا (د. 70) . ومقابل هذه الفرص، بقيت خطورة المحاولات الهجومية للزوار قائمة بواسطة نناح، الذي كان من وراء فرصة هدف محقق حال دونه التدخل الحاسم للحارس. كما أضاع مدافع الحسنية الطاوس بدوره هدفا من كرة تأتت من تنفيذ ركنية. وفي حدود الدقيقة 86، وإثر هجوم منظم وسريع، سيتمكن الأكاديريون من التوقيع على هدف الامتياز من رأسية للمهاجم حفيظ ليركي، وهي الرأسية التي أعطت للحسنية ثلاث نقط ثمينة تم انتزاعها بصعوبة بالغة من فريق أكثر خبرة وتجربة، فريق أدى ثمن إهداره لفرص في المتناول. علما بأن فريق الحسنية لم يسرق انتصاره. فعناصره المكونة من قاعدة أساسية من الشبان، أصبحت تظهر، مباراة بعد أخرى، من المؤهلات والقناعات ما يؤهلها لأن تثبت جدارتها خلال القادم من الدورات.