المباراة التي جمعت بين حسنية أكادير والوداد البيضاوي، برسم الدورة 23، والتي أدارها الحكم خليل الرويسي، عرفت حضورا جماهيريا كبيرا، حيث كان ملعب الانبعاث ممتلئا عن آخره، وبقي العديد من المتفرجين خارجه لأنهم لم يتمكنوا من الحصول على تذكرة الدخول. وكان هذا الحضور الجماهيري يعد بلقاء حماسي وقوي بين الفريقين. فالفريق الأكاديري دخل هذا اللقاء وهو يجر تبعات الهزيمة القوية التي تلقاها بفاس أمام فريق الماص، فيما الوداد جاء إلى أكادير ليعزز موقعه في الزعامة. وقد عرف الشوط الأول من المباراة إيقاعا قويا وسريعا من الفريقين، مع تركز الصراع بينهما على مستوى منطقة الوسط، مما أعطى محاولات متباعدة للتهديف كانت أولاها للحسنية، في حدود الدقيقة 14، وذلك من مرتد هجومي قاده السباعي وانتهى عند البيساطي الذي قذف في يدي الحارس المياغري، مقابل هذه المحاولة، أتيحت محاولة مقابلة للفريق البيضاوي بواسطة فوزي عبد الغني أضاع من خلالها فرصة محققة لإعطاء الامتياز لفريقه (20). لكن تبقى أهم محاولة تأتت خلال هذا الشوط هي تلك التي أتيحت لأوسمان كويطا التي عالج الكرة برأسية مرت محاذية للعمود الأيمن للمياغري ليضيع لفريقه هدفا محققا (22). خلال الشوط الثاني توالى تبادل المحاولات الهجومية بين الفريقين، والتي انطلقت بهجمة ودادية كان من ورائها فوزي عبد الغني (51)، لكن قذفته الخطيرة مرت محاذية لمرمى فهد لحمادي، وبعد بدقائق تمكن الفريق الاكاديري من التوقيع على هدفه الأول وذلك من ضربة خطأ مباشرة نفذها العلوي الاسماعيلي، وأسكنها مباشرة في الشباك، بعد تمويه للاعب حيسا (63). تسجيل هذا الهدف أشعل الآلة الهجومية الودادية التي زاد ضغطها بعد إقحام كل من سكوما وآيت العريف، ثم بيضوضان، وهكذا وبعد محاولة أولى خطيرة كان وراءها سكوما، من كرة ثابتة، وأنقذها لحمادي (80)، سيتمكن مويتيس في حدود الدقيقة 88، من تسجيل هدف التعادل من رأسية ساعده فيها، فيما يبدو، لاعب الحسنية بارفي، كما كاد أيت العريف، خلال الوقت بدل الضائع أن يضيف هدفا ثانيا: لولا التدخل الحاسم لفهد لحمادي. وعموما فنتيجة التعادل تبقى منصفة للفريقين، رغم أن هذا التعادل تلقاه الأكاديريون بكثير من المرارة، بالأخص من حيث توقيته. كما أن التغييرات التي قام بها السيد جودار تبقى لها هي الأخرى نصيب في نتيجة التعادل هذه. وغاب عن الحسنية في هذه المباراة كل من حفيظ ليركي وعبد العالي شجيع والعميد لحسايني.