استقبل فريق حسنية أكادير، برسم الدورة 28، إحدى الفرق التي أصبحت في حكم النازلين، ويتعلق الأمر بالجمعية السلاوية، التي قامت بمباراة بملعب الانبعاث تجعل من الصعب تبين من، من بين الفريقين، الفريق النازل والفريق المحافظ على موقعه ضمن الكبار. فطيلة اللقاء قدم الأكاديريون، على رقعة الميدان، صورة فريق يفتقد إلى الانضباط والتنظيم التاكتيكيين. فباستثناء بعض النقط المضيئة التي مثلها بالأساس جمال العبيدي وياسين البيساطي، كان أغلب عناصر الحسنية تائهين في الملعب. فخلال الشوط الأول، والذي كانت فيه السيطرة للمحليين، أهدر كل من العلوي اسماعيلي (11)، والبيساطي (33) فرصا محققة للتهديف، قبل أن يتمكن المدافع حيسا في حدود الدقيقة 34 من أن يودع الكرة في شباك الحارس أيوب العسري، من ضربة رأسية وذلك من كرة هيأها البيساطي. لكن هذه النتيجة لم يتم تعزيزها بتسجيل أهداف أخرى كانت في المتناول وضاعت ببشاعة من طرف كويطا (36) والرامي (41)، ثم الفرصة التي ضاعت من العبيدي الذي صدت العارضة ضربته الرأسية، التي تأتت من نقطة الزاوية التي نفذها اسماعيلي (42). وخلال الشوط الثاني، ومع الإهدار القياسي لفرص سهلة، واحتجاج الجمهور على بعض اللاعبين، بالأخص منهم ياسين الرامي، الذي ظهر دون مستواه المعهود، تأتت للزوار فرصة تعديل النتيجة من ضربة جزاء، كان من ورائها المدافع شاكور، من خطأ ارتكبه داخل المعترك في حق المهاجم السلاوي شفيق زياد، وتكفل الطلحاوي بترجمتها إلى هدف (63). وقد تلا تسجيل هذا الهدف ضغط متواصل للأكاديريين، الذين استمروا في إهدار فرص محققة ضاعت كلها بفعل عدم التركيز والتسرع ولم يفد إقحام كل من السباعي والفاتحي والفوقي كبدلاء للرامي وكويطا وعلوي اسماعيلي، وصعود المدافع حيسا كقلب هجوم شبه رسمي، في تغيير إيقاع مباراة يبقى طابعها العام هو عدم التركيز والتيهان على رقعة الملعب، مما جعل العديد من المتتبعين لمجرياتها بملعب الانبعاث يتساءلون: هل الفريق الذي تعادل بميدانه أمام المتزعم الوداد البيضاوي، وفي لقاء كبير تم تسريح المدرب عقبه، هو نفس الفريق الذي شاهده اليوم أمام متذيل الترتيب؟!!