بعد سلسلة من التعثرات التي تم تسجيلها خلال المباريات الأربع الأخيرة، والنقص الذي عرفه تشكيل الفريق إما بسبب الإصابة (ياسين الرامي) أو بسبب التوقيف (العلوي الاسماعيلي)، تمكن فريق حسنية أكادير من أن يوقع على انتفاضة حقيقية أمام ضيفه الاتحاد الزموري للخميسات. فالمباراة التي عرفت حضورا جماهيريا محدودا، وأدارها الحكم منير مبروك من عصبة الدارالبيضاء، عرفت تفوقا واضحا للفريق السوسي الذي ضغط بقوة، ومنذ الانطلاقة، على المعترك الزموري. وقد تبينت النوايا الهجومية للفريق الأكاديري من النهج التاكتيكي الذي سلكه المدرب جودار الذي اعتمد على رأسي حربة يتمثلان في الإيفواري جيرار والمالي أوسمان، اللذين شكلا خطورة حقيقية على مرمى الحارس عصام بادة، بفعل الكرات التي كان يتوصلان بها من الثلاثي السباعي، ليركي والقصيري. وهكذا أضاع لاعبو الحسنية، خلال الشوط الاول، ما يزيد عن ست محاولات كان من ورائها كل من جيرار وتحويطا والحسايني، ثم ليركي. وكان ينبغي انتظار الدقيقة 40 التي توج فيها الضغط الهجومي للمحليين بإعلان ضربة جزاء اصطادها خالد السباعي الذي تم إسقاطه من طرف المدافع المزالني. وقد كان بإمكان نفس اللاعب أن يضيف هدفا ثانيا، من كرة توصل بها من أوسمان، لكن قدفته أخطأت الإطار. خلال الشوط الثاني واصل الأكاديريون سيطرتهم على مجريات اللقاء، وأتيحت لهم بعض الفرص المحققة التي تبقى أهمها على الإطلاق فرصة لأوسمان الذي تمكن من الانفراد بالحارس بادة، لكن قذفته انتهت خارج الإطار (60). وأربع دقائق بعد هذه الفرصة، كاد الزموريون أن يوقعوا على هدف التعادل من قذيفة كان من ورائها باتريك نضا. وتصدى لها بصعوبة فهد لحمادي الذي أنقذ فريقه من هدف محقق. وكما أشرنا فاللقاء في مجمله كان لصالح الأكاديريين الذين رفعوا قبيل الانطلاقة لافتة كتب عليها «نلتمس فتح تحقيق حول توقيف اللاعب العلوي الإسماعيلي». فتوقيف هذا اللاعب الذي مازال لم يتم البت فيه استئنافيا، وغياب ياسين الرامي بداعي الاصابة، بالاضافة الى غيابات سابقة أخرى، كان له تأثيره الملموس على النتائج الأخيرة للفريق، وهو ما سيتم العمل على تجاوزه، حسب ما صرح لنا به جودار، بالبحث عن بعض عناصر الغيار خلال فترة الميركاتو.