سجلت المباراة بين حسنية اكادير والمتزعم الدفاع الحسني الجديدي، برسم الدورة 19 انتفاضة حقيقية للاكاديريين الذين دخلوا هذه المباراة وهم مثقلين بثلاثة هزائم ويجرون تبعات حادث القصف بالحجارة الذي تعرضت له حافلة الفريق بمراكش، دون نسيان قضية اللاعب جيرار بيغوا هداف الفريق الذي قرر الانفصال عن الفريق بفسخ العقد الذي يربطه به من طرف واحد. هذه المعطيات كلها جعلت الكثير من المتتبعين يراهنون على هزيمة الفريق الاكاديري بميدانه لأنه لا أحد كان يتصور أن الجديديين سيعدون فرصة انتزاع نقاط الفوز بملعب الانبعاث للابتعاد عن المنافس الوداد البيضاوي الذي انهزم أمام الاتحاد الزموري للخميسات وزاد في ترسيخ هذه القناعة والتي تأثت من ضربة جزاء إثر إسقاط مهاجمهم البزغودي من داخل المربع، من طرف الحارس لحمادي وذلك عقب خطأ للكاميروني بارفي. هذا الهدف المبكر إذن أقحم لاعبي الحسنية في موقف لا يسحدون عليه وعقد مأموريتهم رغم أنهم استطاعوا طيلة الشوط الأول خلق بعض المحاولات الحقيقية لتعديل الكفة . تبقى أهمها محاولة من ضربة خطأ مباشرة نفذها القصيري لترتطم قذفته بالعمود الأيسر لمرمى الحارس أيو لاما (20) تم قذفه للعلوي الاسماعيلي في آخر هذا الشوط تنتهي بدورها بين أيدي الحارس الجديدي. خلال الشوط الثاني بادر جودار إلى إدخال بعض التعديلات على تشكيل فريقه الشيئ ساهم في خلق دينامية على مستوى خطي الوسط والهجوم وتميز أداء الاكاديري بالقوة والسرعة وخلق خطورة متواصلة في معترك لا ما بفعل الضغط المسترسل. وسيتمكن الاكاديري من إدراك هدف التعادل في حدود الدقيقة 72 من رأس ياسين الرامي وعلى بعد سبع دقائق سيتمكن عز الدين حيسا من تسجيل هدف التفوق وعموما فالمباراة بين الفريقين كانت قوية وسريعة، وعرفت مستوى تقنيا طيبا، خصوصا من الفريق الاكاديري الذي سجل تشكيله غياب كل من الحسايني والسيباري وليركي بالاضافة إلى جيرار الذي اعتقل بمطار محمد الخامس بالبيضاء في اطار القضية التي يواجه فيها فريق الحسنية. وهو متابع حاليا قضائيا وقد تم نقله إلى اكاديري حث تم تمتيعه بالسراح المؤقت في إطار قضية رفض مسيرو الحسنية أن يكشفوا عن طبيعتها وسببها بدعوى أن مازالت في إطار التحقيق القضائي.