عقد المكتب المسير لحسنية أكادير، مساء يوم 2010 / 2 / 19 لقاء مع ممثلي الإعلام المحلي والوطني بأحد فنادق المدينة. وقد تم التركيز في هذا اللقاء على نقطتين، وتتعلقان بما أسماه رئيس الفريق عبد الله أبو القاسم «كارثة مراكش»، ويقصد بها الحادث المؤسف الذي تعرضت له حافلة الفريق، قبل المباراة الأخيرة ضد الكوكب المراكشي، من «قصف» بالحجارة، ثم مستجد اللاعب جيرار بيغوا، هداف الفريق، الذي بعث برسالة للمكتب يعلن فيها، بشكل مفاجئ وفردي عن فسخ العقد الذي يربطه بالفريق الأكاديري. بالنسبة للاعتداء الذي تعرض له الفريق بمراكش، والذي أصيب على إثره أربعة لاعبين بإصابات متفاوتة، وهو الحادث الذي وقع داخل المدار الحضري لمدينة مراكش، وبالتحديد عند المحور الطرقي الذي يمر من أمام محطة السكة الحديدية والمسرح الملكي لمراكش ويفتح على شارع محمد السادس، هذا الحادث جعل الكثيرين بأكادير يتساءلون: لماذا قبل الفريق السوسي إجراء المباراة إياها أمام الكوكب بعد الاعتداء الذي تعرض له؟ إجابة أبو القاسم كانت واضحة، فقد أكد أن مكتب فريقه كانت تنقصه وثيقة واحدة يتوصل بها من مصالح الأمن بمراكش تؤكد الاعتداء الذي تعرض له الفريق حتى لا يتم إجراء المباراة، لكن تبين لنا، يقول أبو القاسم أنه من المستحيل الحصول عليها، فقررنا إجراءها حتى لا يتم الوقوع في إشكال قانوني، أضف إلى هذا إصرار لاعبي الفريق، بعدما تعرضوا له، على إجراء المباراة، ثم تدخل الجهات الرسمية بمراكش، وكذا مسيري الفريق المراكشي الذين وقفوا إلى جانب الفريق الأكاديري ودعموه. بالنسبة لحالة هداف الفريق الإيفواري جيرار، قد أكد أبو القاسم أن هذا اللاعب تربطه بالحسنية عقدة تبدأ من تاريخ 2008 /7 / 17 وتنتهي بتاريخ 2011 / 7 / 17. وقد تم التعاقد معه عن طريق وسيط مغربي، يستفيد من نسبة معينة في حالة أي انتقال لهذا اللاعب الذي تم استقدامه بمبلغ 45 مليونا من السنتيمات، ويربط العقد المذكور بين اللاعب ووسيطه، وفريق الحسنية ثم الفريق السابق لجيرار الشباب الرياضي لأبيدجان (JSA). وأكد أبو القاسم أن جيرار في المدة الأخيرة، وتحديدا منذ شهرين، بدأ يضغط عليه البعض في اتجاه إنهاء العقد الذي يربطه بنا. وفي هذا الإطار يأتي الإعلان الأخير عن تعاقده مع الفريق السويسري نوشاتيل كسماكس، علما أن اللاعب يربطه عقد بالحسنية مازال ممتدا لموسم ونصف موسم! والقانون، قانون الجامعة الدولية لايسمح له بمراجعة أو إلغاء هذا العقد إلا داخل أجل 6 أشهر ويوم واحد من نهاية هذا العقد، وعليه فاللاعب، والحالة هذه، يبقى غير مؤهل للالتحاق بالفريق السويسري الذي يتحرك وسيطان له، أحدهما مديره التقني باولو أولفيري لتهريب اللاعب جيرار إلى سويسرا، فالأمر يتعلق بعملية قرصنة. وكما أكد على ذلك أبو القاسم، فقد تمت مراسلة سفارة سويسرا بالمغرب من طرف ممثلي الفريق السويسري لحثها على تسريع إجراءات منح تأشيرة خروج للمهاجم الإيفوراري، وذلك بدعوى أنه سيجري مجرد اختبار مع فريقهم! المكتب المسير للحسنية راسل بدوره جامعة كرة القدم وكذا السفارة السويسرية واتخذ كل الإجراءات الإدارية والقانونية لإيقاف ومنع ما يسميه مسيروه بالقرصنة. الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم بدورها، وبإلحاح من الفريق الأكاديري، راسلت الفيفا والجامعة السويسرية لكرة القدم لوضعها في الصورة، ببيان أن اللاعب غير مؤهل للانتقال إلى الفريق السويسري نظرا للعقد الاحترافي الذي يربطه بالحسنية، والذي لا يمكن فسخه بشكل فردي أو بشكل مبكر، كما فعل جيرار الذي يبدو أنه قاطع تداريب الفريق الأكاديري، وبعث بعائلته إلى الكوت ديفوار في إطار الإعداد »للحريك« إلى سويسرا. بقي أن نشير إلى أنه حسب ما ذكره أبو القاسم وكذا الكاتب العام للفريق أحمد آيت علا، فقد اتصل الوسيطان الممثلان للفريق السويسري بعضوين من المكتب المسير هما نائب الرئيس خالد بورقية وآيت علا نفسه، وذلك بعد أن تم الحسم مع جيرار واقتراحا عرضا بمبلغ 150,000 دولار لانتقال هذا اللاعب، وهو ما رفضه مسيرو الحسنية الذين طالبوا بمبلغ 9 ملايين درهم، وهو العرض الذي رفضه الطرف السويسري. والقضية حاليا معروضة على المحاكم وكذا على الجامعة الدولية. فيما الفريق السويسري من خلال موقعه الإكتروني وبعد أن تسرع في إعلان تعاقده مع جيرار يبدو أنه بدأ «يعيق» مما جعله يعلن من خلال موقعه دائما مايلي: «يبدو أن جيرار بيغوا مازال مرتبطا بفريقه السابق» على سلامتكم!!