وقع فريق حسنية أكادير، خلال 15 مباراة برسم فترة الذهاب، على مسار يمكن نعته بالمستقر والمتوازن. فرغم عدم الاستقرار الذي عرفه تشكيله الأساسي إما بسبب التوقيفات (العلوي الاسماعيلي)، أو بسبب الإصابة (ياسين الرامي والشجيع)، أو بسبب حالات الطرد (العميد محمد الحسايني)، فإن الفريق تمكن من الحفاظ على إيقاع يمكن وصفه بالمتصاعد رغم بعض العثرات والكبوات، والتي تأتي على رأسها الهزيمة القوية أمام شباب المسيرة بالعيون (1 / 3). حسابيا حقق الفريق الأكاديري، خلال مباريات الذهاب، 6 انتصارات (3 منها داخل الميدان، و 3 خارج الميدان)، و 5 تعادلات 3 منها بملعب الانبعاث، وتعادلان خارج الميدان أمام الدفاع الحسني الجديدي والمغرب التطواني، مقابل هذا حصد الفريق أربع هزائم، 3 منها خارج الميدان، وهزيمة بالميدان أمام الفتح الرباطي الذي سجل بهذا أول انتصار له هذا الموسم. وفي مجمل هذه المباريات، سجل هجوم حسنية أكادير 14 هدفا، فيما تلقت شباكه 10 أهداف، مما يعطي نسبة تهديف لابأس بها بمعدل + 4. ويأتي على رأس هدافي الفريق الأكاديري المهاجم جيرار غو الذي سجل لوحده 8 أهداف، فيما سجل زميله المالي أوسمان گويطا هدفين، لتأتي قائمة من الأسماء سجل كل منها هدفاً واحداً، نذكر منها ياسين الرامي والسباعي وليركي وأزوار. وفي تصريح لمدرب الفريق جون فرانسوا جودار اعتبر أن هذه الحصيلة تبقى مرضية قياسا، كما أشرنا، إلى عدم الاستقرار، بل والفراغ الذي عرفته تشكيلة الفريق على مستوى وسط الميدان خصوصا، وهو الأمر الذي تم تداركه بتعاقد الفريق مع الكاميروني بارفي، ومع المدافع الأيسر السيباري الذي تم استقدامه من اتحاد طنجة، على اعتبار أن الفريق يعاني كذلك من نقص على مستوى هذا الموقع الدفاعي. وعموما، فالفريق الأكاديري، الذي يحتل حاليا الرتبة الرابعة في سلم الترتيب، يحدوه طموح حقيقي لاحتلال إحدى المراتب المؤدية إلى المشاركة في أحد الاستحقاقات الافريقية، وهو طموح مشروع في ظل ما تم تحقيقه برسم فترة الذهاب التي تم إنهاؤها بتفوق بين على أشبال أوسكار فيلوني برسم آخر دورة، وإن كانت تنتظر الفريق مباراة قوية بالبيضاء، برسم الدورة 17، وهي الأولى من فترة الإياب، أمام الرجاء الذي يحتل الرتبة الثالثة. فهذه المباراة يمكن أن تشكل محطة الإعلان عن النوايا بالنسبة لكلا الفريقين.