هجرة حلَّقَ الطائرُ مفتوناً إلى النور ِ، فما يجذبهُ عندَ أقَاص ٍ: دمُهُ أمْ هِجرة ٌ في الوقتِ نحوَ الموتِ منْ دون مناص ِ؟ «أقْشُور» جِسْرٌ أنْشَأهُ ربِّي ما بين مهاو ٍ وصخورْ يجمعُ ما بينَ طرائقَ باعَدَ ما بيْنَ مسالكِها ماءٌ يدفَقُ من أعلَى ورياح ٌ عرَّت وجهَ قنان ٍ وأطاحت بأمانٍ في أكواخٍ أو تَرَفٍ ٍفي أحضان قصورْ ما أعجبَ ما تبني أحْجارٌ صامتةٌ ما أغربَ ما تَهْدِمُ أيامٌ ودهورْ. انتظار فوق قِنان ٍ شامخةٍ، تسكن من يطلبها قلبي، عند حدود الخوف عليها، مما يُرديها ، فيشتتني ويشتتها، يا سيدةً تسكنُ صحوي ومنامي يا كاسية ًبثياب المعنى عُريَ كلامي في بردِ لياليَّ وباعثة ً بالنار الكبرى ثاقبَ إلهامي انا في تيْهي منتظرٌ أحيا في مُرْعِبِ إظلام ٍ يشتدُّ فينذرني بسقوطي من شاهق أحلامي وصية الماء أوصاهُمْ في صَوت ٍ ينْقَضُُّّ بلا أوتار ٍ هامسةٍ أو مجهورةْ، منتفشاً كالطاووسْ فوق رؤوس تعنو راضية ً أو مقهورةْ : أن يُحفظ َ ما في قلب الأرض وما في سُحُبٍ تنداح مثقلة ً بوعودٍ مُزهرةٍ مقدورةْ لكنْ ها هو ذا اليومْ يكشِفُ ظلمة كل لياليهِ في أكمل ِ صُورةْ يَخلُفُ هل يذكر ما ينقُضُ؟ إذ يُجري فِيهمْ طُوفانَ فَناءْ في أنهار ٍ مِنْ دمْ. لحظة ضعف في صحوةٍ لم أدْر ِأيَّ رؤىً تجلَّى لي بها المحبوبُ هل قام ما اندلعت به النيران من ذاتي رأيتُ الشوق يحملني بخفق أجنحةٍ وإذْ واصلتُ خطْواتي إلى أفيائه انهمرت ينابيعٌ أياديَ من غنىً تنساب في إشراق آياتٍ فدكتني فأُبدِلَ ضوؤها: نعمايَ، من بؤسي وروعاتي أيكمُن سرُّها في سحر ما قاربتُ من حلُم ٍ به واريتُ خوفي في اندفاعاتي لأعلوَ عن حضيض السفح في خطوي وغاياتي قويّاً ملهماً أدعوكَ في عجزي وقدراتي. أمشي على نور الليل أرهص بانهمار الشعر مشبوبا كما رجعُ البدايةِ رجَّ أعماقي هتاف بامتداد الحبِّ ضوءاً أشعل الآهات هدأتها استراحة من يعيش الحُلْمَ آمالَ انتظار هلال إرواءٍ متى هاج العطاشْ، إن شبَّتِ النيران في النظرات والأرحام : يا حبي! نداءٌ ماد َ بي، وأهاج في عينيَّ ألوان اندهاشْ، يتجمع النظر البريء وغفوة الأحلام ِ يا صحو البدايات، الهواتف أومأت مثلي إليها ما ضللتُ وإنني أمشي على نور ٍ، ألستُ أرى هدىً، وأحب فاتنتي؟ حثَثْتُ الخطو نحو سعادتي في ظلها؟ ستغرِّد الأطيارُ في نبضي ومن ثغر الأقاحْ ستهلُّ أنوار الصباحْ من لون هذا الفجر يبدأ صحوة َ الأفراحْ وعْدٌ ضحوكٌ يشرئبّْ وعد بخصبٍ أن نرى الأحلام تروينا بحُبّْ أو لا ابوح بما أحسُّ، وهذه أسرارُ مأساتي أني رأيتُ وجوه ما يأتي فلَمْ أسعدْ فما بيني وبين قيود أوقاتي شُدِدْتُ بحَبل مرساةٍ وكل الأرض تدعوني إلى الفردوس إن غامرت وها قد غامت الطرقاتُ في عيني وخُطْواتي فأين النورُ، أين النور ُ أين النورُ ؟ تهجس رعشةٌ محمومةُ الإيقاع في آفاق ليلاتي وهل أرتدَّ يا خوفي صغيراً ، من شراكٍ في نهاياتي. ما يتبقى والشِّعرُ باق ٍ في الورَى ما إنْ شدا نبضٌ بهِ إلآ أضيءَ كَفَرْقَدِ ما يلتقطْ قلبي الإشَارةَ تُحْيِهِ رُوحٌ تعودُ ودفقُ نور ٍ في يدي اكتشاف تتراقصُ السَّاحاتُ أمواجَ أضواءٍ وموسيقى تُحَدِّثُني بصوْتِ الماءِ فجَّر ملءَ ذرَّاتي ينابيعَ العذوبةِ انْهمَرَتْ على شفتِي صُداحاً باكتشافي أنني بدءُ انطلاق اللحن ِ مِنْ وَتَر ٍٍ يُغنِّي ما يَهُزُّ عميقَ ذاتي إذ يقود خطايَ همسُ المُبدع ِ الخلاقِ غرَّد قبل ميلادِ الذي يُصْغِي بِعَيْن ِ بصيرةٍ سَكِرتْ بنَعمَى ما رأتْ ، فمضتْ وما وَعَتِ الوجودْ. . بكاءُ وردة أشكو وليس بنافعي أن تجهش الأنفاس بالشكوى ، وهذي وردتي قربي وقد ظمئتْ تنادي تطلب السقيا، وإن وعدَتْها في ماضيها أحلامٌ بمُزنٍ رائح ٍ غاد ٍ ، يسوق لروضها دنيا فما صدَقتْ ، وما هبَّتْ على خدَّيها من ريَّا، لتسعفَ عيْنَها رؤيا سماءٍ تُخِصبُ الأعراقَ ما غاصت إلى الأعماقْ. بنبض فائض تنهدُّ بين يدي فاتنتي فتمطر غيمةٌ تبكي ... بلا جدوى. حيرة جِئتُ إلَى حيثُ مفاتنُها غالبةٌ فرأيتُ الظلماتِ تَراكَمُ في كُلِّ الأنحاءْ. وسيغرقني موتي في ما بعدُ ببحر سَناً تتدافع أمواج فيه لأشهد وجهَ حبيبي في صفو ٍ ليس كمثل جمالِ حبيبي ، في الأشياءْ. أأنَالُ حقيقةُ ما أغواني في صحْو ٍ أم أني في سُكْر ٍ تمضي بي أحوال الشَّدْو ِ إلى حيث مُقامِي السَّرْمَدُ في مُسْتَعَر ٍ مِنْ نار ٍ حمراءْ؟