فوجئ الركاب القادمون على متن القطار المتوجه من محطة البيضاء المسافرين بالدار البيضاء صوب مدينة الجديدة بوابل من الحجارة يتساقط على عدد من عربات القطار التي أدت إلى تهشم زجاج بعض نوافذها على الرغم من متانتها، وذلك وفقا لشهادات استقتها «الاتحاد الاشتراكي» من بعض المسافرين الذين أكدوا أنهم عاشوا حالة من الرعب، شأنهم في ذلك شأن ركاب أجانب كانوا على متن نفس القطار. تفاصيل الواقعة عاشها الركاب بعد مغادرة القطار لمحطة الوازيس حوالي الساعة الثانية والنصف من بعد ظهر أول أمس الأربعاء 24 شتنبر الجاري، ووصوله إلى محطة بوسكورة التي بمجرد أن غادرها ببضعة أمتار حتى انهالت الحجارة على القطار في واضحة النهار، الذي أسرع سائقه لمغادرة المكان وهي اللحظات التي مرت عصيبة على المسافرين الذين منهم من بادر للبحث عن أي وسيلة للاحتماء، في حين وضع البعض الآخر رؤوسهم بين أذرعهم وأرجلهم تحسبا لما هو أسوأ. الحادث الذي تبين على أنه ليس الأول من نوعه في هذه النقطة، لم يكن وحده الذي تسبب في غضب الركاب بل ما زاد من تفاقم حدة السخط هو عدم القيام بأي خطوة للاطمئنان عليهم من طرف المسؤولين عن القطار سواء في حينه أو بعد الوصول، ولا حتى تقديم ولو كلمة طمأنة واعتبار عبر مكبر الصوت حتى! وجدير بالذكر أن ركاب قطارات الخليع أضحوا مترددين في استعمال القطار خاصة في ظل تكرار الحوادث والأعطاب البشرية والآلية، وفي ظل التأخيرات والتي هي برمتها لا تبعث على الاطمئنان أو الإحساس بالأمان؟