تحتفي الدورة الثانية من المهرجان الغيواني للدار البيضاء، الذي تنظمه جمعية مسناوة ميلود للحكامة الفنية بشراكة مقاطعة الصخور السوداء، في الفترة الممتدة ما بين و21 ، 22 و23 يوليوز الجاري بساحة مسرح محمد السادس الصخور السوداء بالدارالبيضاء، تحتفي بأحد أعمدة ومؤسسي الظاهرة الغيوانية، الفنان و الزجال مولاي عبد العزيز الطاهري.. تم الإعلان عن هذا التنظيم والاحتفاء بهذا الاسم الكبير، خلال ندوة صحافية نظمت عشية يوم الاثنين الماضي بأحد فنادق العاصمة الاقتصادية، ترأسها مدير المهرجان الفنان ميلود وحداني، رئيس جمعية مسناوة ميلود، ورئيس مقاطعة الصخور السوداء، الجهة الشريكة، نور الدين قربال، بحضور الفنان المحتفى به الطاهري وعميد مجموعة ناس الغيوان عمر السيد، وكذا الزميل الصحافي عزيز المجدوب، الذي قام بتنشيط الندوة، التي استهلها بتقديم لمحة موجزة عن نشأة الظاهرة الغيوانية، التي استهوت الجميع في الدارالبيضاء، والمغرب..، بل وفي جميع الأقطار العربية.. وغير العربية باعتبار رسائلها الفنية النبيلة و السامية التي تحملها .. وبالحديث عن أهمية هذة التظاهرة الموسيقية الفنية، التي تجدد الصلة بفن لازال يحافظ على قاعدة شعبية واسعة إلى الآن. من جانبه صرح رئيس المقاطعة عن أهمية الجانب الثقافي ? الفني في العمل المقاطعاتي، مبرزا أن المهرجان في دورته الثانية هاته، سيخرج من بين الأسوار، كما كان هو حال دورته الأولى، إلى الفضاء الطلق ( ساحة مسرح محمد السادس)، حتى تعم الفرجة والفرحة، كاشفا في الوقت ذاته، أن المقاطعة، ستعمل مستقبلا على تنظيم ندوة حول "المتن الغيواني" النابع من عمق المجتمع المغربي. ميلود مسناوة أو وحداني، مدير المهرجان، في كلمته خلال الندوة، أشار بداية إلى أن الدورة الأولى من هاته التظاهرة عرفت نجاحا باهرا، وأن مؤشرات التنظيم المحكم والإقبال الجماهيري المنتظر في الدورة الثانية يعدان بأن يكون النجاح أكثر وأكثر حتى لما بعدها من دورات قادمة، التي يسعى أن تشمل مدن جهة الدارالبيضاء – سطات في القادم من السنوات.. الفنان المحتفى به مولاي عبد العزيز الطاهري بدوره كانت له كلمة الندوة، عبر فيها عن تقديره واعتزازه بهذا التكريم، خاصة من مدينة الدارالبيضاء، التي أعطته الشيء الكثير.. على مسار خمسة عقود من الاشتغال في هذا المجال، سواء مع مجموعة ناس الغيوان أو جيل جيلالة كمجموعتين أو غيرهما من الفنانين كفرادى على مستوى كتابة الكلمات الغنائية.. الزميل الإعلامي حسن نرايس، كانت له بصمته في هذا هاته الندوة، حيث أبى إلا أن يقول كلمة في حق المحتفى به، الذي عده من الزجالين المغاربة الكبار، " فنان يقرأ بالصورة.. بالصوفية..، وبين السطور..، آمن وتشبع بكل ما له علاقو بالجماعة..، إنه – يقول نرايس ? الإنسان الفنان و الفنان الإنسان" على هذا المستوى، سيكون رواد المهرجان الغيواني للدار البيضاء في دورته الثانية ، في شق البرمجة الفنية و الفكرية.. يوم الجمعة 21 يوليوز القادم، وابتداء من الربعة بعد الزوال، مع كرنفال افتتاحي بمشاركة مجموعات أقلال، كناوة، أحواش والدقة المراكشية، وفي الساعة الخامسة مع ندوة فكرية حول " الاحتجاج في المتن الغيواني" يشارك فيها كل من مولاي عبد العزيز الطاهري، حسن حبيبي، حسن نرايس، حسن العروي والزميل الصحفي عزيز المجدوب، ويسيرها الزميل سعيد منتسب. وابتداء من الساعة الثامنة ستنظم سهرة فنية ستحييها كل من مجموعة السهام، تكدة وبنات المشاهب. يوم السبت22 يوليوز، ثاني أيام التظاهرة، سيعيش رواد المهرجان لحظات فنية قوية مع كل جيل جيلالة، مسناوة ميلود، عميد ناس الغيوان عمر السيد ولمشاهب. أما اليوم الأخير، الأحد 23 يوليوز، سيكون مطبوعا بلون أمازيغي مع الفنان تشنويت ومجموعتها ومجموعتي أهل الخلود ولرصاد..