احتضن مقر النقابة المغربية لمحترفي المسرح بالدارالبيضاء، مؤخرا، وقائع الندوة الصحافية لمؤسسة المهرجان الغيواني الخاصة بتفاصيل الدورة الخامسة للمهرجان الغيواني الذي سينظم مابين 22 و25 يوليوز 2015 بمسرح دار الثقافة الداوديات بمراكش. وستعرف هذه الدورة ، تكريم الفنان مولاي الطاهر الاصبهاني ، أحد مؤسسي المجموعة الغنائية جيل جيلالة ، والاحتفاء بكتاب "لما غنى المغرب" للزميل العربي رياض ، بمشاركة كل من مجموعات : جيل جيلالة ، لمشاهب ، بنات الغيوان ، الحوزي ، مسناوة ، لرصاد جرويج زرابة ، أمجاد . ويأتي تكريم الفنان مولاي الطاهر الاصبهاني أحد مؤسسي المجموعة الغنائية الشهيرة ?جيل جيلالة? ، مع الدورة الخامسة ، لاعتباره من رواد الفن الغيواني، الذين سجلوا على بصمات متميزة ليس فقط في أداء مجموعة جيل جيلالة ، ولكن أيضا في الأسلوب الغيواني بشكل عام. كما ساهم هذا الفنان، الذي يعد ظاهرة فنية أعطت وقدمت الكثير للساحة الفنية الغيوانية، بشكل كبير في إغناء وإثراء هذا النوع الموسيقي بالمغرب. وستعيش مراكش مع المهرجان الغيواني على مدى أربعة أيام بمسرح دار الثقافة بالداوديات، لحظات ممتعة رفقة عدد من المجموعات الغنائية الرائدة في هذا النوع الغنائي الملتزم، من بينها : جيل جيلالة ، لمشاهب ، بنات الغيوان ، الحوزي ، مسناوة ، لرصاد جرويج زرابة ، أمجاد التي ستسافر بالجمهور إلى الزمن الجميل من الأغنية المغربية . وتسعى هذه التظاهرة، كما قدمها عبد الحفيظ البناوي ، مدير المهرجان ، التي تنظمها جمعية مؤسسة المهرجان الغيواني بدعم من وزارة الثقافة ومجلس جهة مراكش تانسيفت الحوز ، إلى إحياء ظاهرة الغيوان التي طالها بعض ،والعمل على ضمان الاستمرار الفني والثقافي للأغنية الغيوانية، وكذا من أجل احتضان كافة الأفكار والاقتراحات الكفيلة بتطوير وتجديد الفرجة ودوام استمراريتها لهذا النوع الغنائي المتجذر في عمق الثقافة والهوية المغربية. وأشار البناوي، إلى أن تنظيم هذه التظاهرة في مراكش، راجع بالأساس الى كون هذه المدينة تعتبر المهد الحقيقي لهذا النمط الغيواني، مؤكدا أن هذا المهرجان يعد فرصة لرد الاعتبار لهذا النمط الغنائي ، ومناسبة للبحث عن أنجع الطرق للمحافظة عنه كتراث مغربي أصيل. في هذا السياق ، يأتي الاحتفاء بكتاب "لما غنى المغرب" للزميل العربي رياض، من أجل استرجاع تفاصيل من المسار الفني لمجموعة جيل جيلالة وتقدير المجهود الادبي الذي قدمه ويقدمه الزميل العربي رياض للظاهرة الغيوانية من أجل أن تظل حاضرة ضمن التراث الفني المغربي . وأكد عبد الحفيظ البناوي، رئيس مجموعة ألوان، وجمعية مؤسسة المهرجان الغيواني، أن الهدف الرئيسي من تنظيم المهرجان، هو إحياء النمط الغيواني، الذي أثبت تجذره في الموروث الفني والثقافي المغربي كأحد مكونات الفن الشعبي، الذي لعب دورا بارزا في تطويره وفي التعبير عن مختلف الظواهر الاجتماعية والقضايا العربية والسياسية، إذ عملت المجموعات الغنائية المتعاطية لهذا اللون الغنائي على مزج بعض خصوصيات الفنون الشعبية التي يزخر بها التراث المغربي وتقديمها في قالب فني.